ترامب يصدر إنذارًا نهائيًا لحماس: “أطلقوا سراح جميع الرهائن أو ستكون هناك عواقب”
الغارات الإسرائيلية تدمر المئات وتوقع عشرات القتلى في القطاع
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنذارًا أخيرًا لحركة حماس، مطالبًا الجماعة بالموافقة على اتفاق جديد لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين.
وقال ترامب: “الجميع يريد أن يعود الرهائن إلى ديارهم. الجميع يريد أن تنتهي هذه الحرب! قبل الإسرائيليون بشروطي، وحان الوقت لحماس لقبولها أيضًا”.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “لقد حذرت حماس من العواقب إذا رفضت. هذا هو تحذيري الأخير، ولن يكون هناك المزيد”.
وفقًا لتقارير قناة 12 الإسرائيلية، ينص الاقتراح الأمريكي على الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين، أحياء وأموات، في اليوم الأول من الاتفاق، مقابل إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين، بمن فيهم مئات المدانين بقضايا إرهابية.
وفي المقابل، ستعلق إسرائيل العمليات العسكرية الجارية في غزة، على أن لا تُستأنف الأعمال العدائية على الأقل حتى نهاية المفاوضات، التي يسعى ترامب لإدارتها شخصيًا.
حتى الآن، لم تصدر حماس أي رد على الاقتراح، بينما أبدت إسرائيل استعدادها لقبول العرض، رغم اعتقادها بأن الجماعة من غير المرجح أن توافق عليه.
الجيش الإسرائيلي يعلن هجومًا وشيكًا على “برج الرؤيا” في غزة
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن هجوم وشيك على مبنى “برج الرؤيا” في مدينة غزة، محذرًا السكان المجاورين من البقاء في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيحاي أدرعي، إن المبنى يحتوي على بنية تحتية لحماس، داعيًا المواطنين إلى الإخلاء فورًا إلى الجنوب، إلى المناطق الإنسانية في المواسي وخان يونس، حفاظًا على سلامتهم.
الغارات الإسرائيلية تدمر المئات وتوقع عشرات القتلى
من جهتها، أعلنت الحماية المدنية في غزة أن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى هدم ما لا يقل عن 50 مبنى بالكامل، فيما تضرر نحو 100 مبنى آخر، إضافة إلى تدمير أكثر من 200 خيمة كانت تؤوي نازحين.
كما أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 21 شخصًا على الأقل منذ الفجر، معظمهم في مدينة غزة. وسقط عدد من الضحايا في مداهمات على مدارس وملاجئ تستخدم كمأوى للنازحين، بما في ذلك خيمة قرب مستشفى الوفا.
ووفقًا للتقارير، فقد قتل ثمانية أشخاص على الأقل أثناء مداهمة مدرسة تحولت إلى ملجأ، حيث كان السكان يحفرون تحت الأنقاض للنجاة.
الوضع الإنساني يتفاقم
مع استمرار التصعيد، يزداد الوضع الإنساني في غزة سوءًا، إذ تواجه المئات من الأسر الفلسطينية خطر فقدان المأوى، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية ومحدودية الخدمات الأساسية، بما في ذلك المأوى والمياه والكهرباء.
في هذا السياق، تبقى جهود الوساطة الدولية والضغط السياسي مستمرة، وسط مخاوف من تصعيد أوسع للنزاع في القطاع، يطال المدنيين ويزيد من عدد الضحايا.