استبعاد توني بلير من مجلس سلام غزة بسبب معارضة عربية واسعة

0 55

لا يزال مستقبل قطاع غزة غير واضح المعالم، لكن ما بات شبه مؤكد هو استبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من أي دور قيادي داخل “مجلس السلام” المزمع تشكيله للإشراف على إعادة إعمار القطاع وإدارة المرحلة الانتقالية بعد الحرب.

وكان بلير الاسم الوحيد الذي جرى تداوله علنًا لشغل دور محتمل في المجلس الدولي الذي يرأسه الرئيس الأميركي، خاصة بعد أن ذكره دونالد ترامب في سبتمبر الماضي أثناء الكشف عن خطة مكونة من 20 بندًا لإرساء السلام بين إسرائيل وحماس وإعادة بناء غزة.

على مدار عام كامل، عمل بلير عبر “معهد توني بلير” على إعداد رؤية متكاملة لغزة بالتعاون مع جاريد كوشنر، صهر ترامب ونقطة الارتكاز في سياسات الشرق الأوسط خلال الإدارة الأميركية السابقة. وقد وصف بلير خطة ترامب بأنها “جريئة وذكية”.

إلا أن اعتراضات عربية قوية أجهضت هذا المسار؛ إذ رفضت عدة دول في المنطقة تولّي بلير أي موقع داخل المجلس، معتبرة أن دوره خلال الغزو الأميركي للعراق عام 2003 لا يزال حاضرًا في الذاكرة ولا يمكن تجاهله عند مناقشة مستقبل غزة.

ورغم ذلك، وصف مسؤول أميركي تصريحات صحيفة فايننشال تايمز حول “استبعاد بلير” بأنها “مضللة”، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ما زال مطروحًا لعضوية المجلس إلى جانب كوشنر ورجل الأعمال ستيف ويتكوف، فضلًا عن المبعوث الأممي السابق نيكولاي ملادينوف.

وبحسب مصادر مقرّبة من بلير نقلت عنها الصحيفة، فإن استبعاده لم يكن قرارًا سياسيًا، بل جاء لعدم توافق المعايير المطلوبة لاختيار أعضاء المجلس، الذي سيضم — وفق تلك المصادر — “قادة عالميين حاليين” ضمن هيكل رئيسي، إضافة إلى مجلس تنفيذي أصغر داخله.

ورغم غياب اسمه عن التشكيل المتوقع، لم تُغلق الباب أمام بلير نهائيًا؛ إذ رجّح مصدر آخر أن يلعب دورًا مهمًا في إحدى الهياكل القيادية المرتبطة بإدارة غزة مستقبلًا، قائلاً: “قد يُمنح دورًا مختلفًا، وهذا احتمال قوي. الأميركيون يفضّلونه، والإسرائيليون كذلك”.

اقرأ أيضا:
خطة توني بلير لإدارة غزة: مجلس دولي ورجال أعمال كبار… ودور ثانوي للفلسطينيين 

Visited 14 times, 14 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق