عشر دول تستعد للاعتراف بدولة فلسطين وسط اعتراض إسرائيلي وترحيب فلسطيني
ميلانو – سارة غنيم
تستعد عشر دول، بقيادة فرنسا والبرتغال، للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. الخطوة تأتي في ظل استمرار الحرب في غزة، ومع تصاعد الضغوط الدولية لإحياء حل الدولتين.
البرتغال تنضم رسمياً
من المقرر أن تعلن البرتغال اليوم الأحد اعترافها بفلسطين في مؤتمر صحفي بالعاصمة لشبونة. ويحظى القرار بدعم كامل من الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا، الذي أكد أن بلاده “دافعت دائماً عن مبدأ حل الدولتين والاعتدال السياسي”.
فرنسا تقود المبادرة
فرنسا كانت القوة الدافعة للمبادرة، وقد أبلغ الرئيس إيمانويل ماكرون نظيره الفلسطيني محمود عباس بعزمه المضي قدماً في الاعتراف. وأكد أن هذه الخطوة تمثل أفضل وسيلة لدعم السلام وعزل حماس.
علاوة على ذلك، شدد ماكرون على أن الوضع في غزة “ملح وخطير”، وأن الاعتراف قد يفتح الباب أمام عملية سياسية جديدة.
❊سرائيل ترد بغضب على ماكرون: الاعتراف بفلسطين “مكافأة للإرهاب”
مواقف دولية متباينة
بلجيكا أعلنت أنها ستعترف بفلسطين خلال جلسة الأمم المتحدة، بل وستخضع إسرائيل لعقوبات جديدة. كما أكدت المملكة المتحدة استعدادها للقيام بالخطوة ذاتها، رغم الضغوط الأمريكية.
في الوقت نفسه، قالت مصادر أمريكية إن أستراليا ستعلن اعترافها أيضاً اليوم، لتصبح ثالث دولة غربية تنضم إلى هذه المبادرة.
أستراليا تتحدى الضغوط الأمريكية
ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن أستراليا ستمضي قدماً أيضاً في إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة، لتصبح ثالث دولة غربية تعلن موقفها في اليوم ذاته، رغم التحذيرات الأمريكية والإسرائيلية من تداعيات الخطوة.
موقف متحفظ من إيطاليا

في المقابل، أكدت الحكومة الإيطالية أنها لا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية حالياً. رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وصفت الاعتراف في هذه الظروف بأنه “ذو نتائج عكسية”- فيما شدد وزير الخارجية أنطونيو تاجاني على أن “اليوم لا توجد دولة فلسطينية فعلية بين حماس والسلطة الوطنية”، داعياً بدلاً من ذلك إلى التركيز على الممرات الإنسانية وإنقاذ المدنيين.
إسرائيل تعترض والسلطة الفلسطينية ترحب
بالمقابل وصفت إسرائيل الخطوات الأوروبية بأنها “مكافأة لحماس”، فيما رحبت السلطة الفلسطينية ووصفت القرار البرتغالي بأنه “شجاع وتاريخي”، معتبرة أنه يفتح الباب أمام ضغط دولي متزايد لدفع عملية السلام.
دلالات الخطوة
ورغم الطابع الرمزي للاعترافات المزمعة، يرى مراقبون أن تحرك هذه الدول يعكس تحولاً ملموساً في المزاج الدبلوماسي الغربي، ويزيد من عزلة إسرائيل في المحافل الدولية، في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
اقرأ أيضا:
إسرائيل توسع هجومها على مدينة غزة وسط نزوح واسع وتوتر دبلوماسي في الأمم المتحدة
أوروبا تغيّر نبرتها: انتقادات متصاعدة لإسرائيل ومطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية