طالبان تعيد الإعدامات العلنية في الملاعب: تنفيذ حكم بحق رجل أمام آلاف المواطنين
عادت مشاهد الإعدامات العلنية إلى أفغانستان، بعدما نفذت حركة طالبان حكم الإعدام في رجل متهم بقتل زوجين داخل ملعب رياضي في مدينة قلعة ناو، عاصمة إقليم بادغيس غربي البلاد، أمام آلاف الحضور، في مشهد أعاد إلى الأذهان ممارسات الحقبة الأولى لحكم الحركة.
ووفقًا لمسؤولين محليين، فإن الرجل أُدين بإطلاق النار على رجل وزوجته الحامل في شهرها الثامن، وقد تم تنفيذ الحكم عبر إطلاق النار عليه ثلاث مرات من قبل أحد أقارب الضحايا، تطبيقًا لمبدأ “القصاص” في الشريعة الإسلامية كما تفسره طالبان.
وقال مطيع الله متقي، رئيس قسم الإعلام في محافظة بادغيس، إن القضية عُرضت على ثلاث محاكم شرعية قبل أن يعتمدها الزعيم الأعلى للحركة هبة الله أخوند زاده، الذي أصدر الموافقة النهائية على التنفيذ. وأضاف أن عائلات الضحايا عُرض عليها العفو، لكنها رفضت وفضّلت تنفيذ الحكم.
وقبيل الإعدام، وزعت السلطات المحلية إشعارات رسمية دعت المواطنين لحضور العملية، ما أدى إلى تجمع آلاف الأشخاص في المدرجات لمشاهدة التنفيذ. وقال أحد الحضور، جمعة خان (36 عامًا): “جاء الناس من كل المناطق لمتابعة الإعدام، بمن فيهم أقارب الضحايا الذين مارسوا حقهم وفقًا للشريعة الإسلامية”.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، كثّفت الحركة تنفيذ العقوبات البدنية العلنية مثل الجلد والرجم والإعدام، بعد أن كانت قد توقفت خلال فترة الحكومة السابقة.
وقال نور الدين الترابي، أحد مؤسسي طالبان والمسؤول عن تطبيق الشريعة في حكومتها السابقة، في تصريح سابق لوكالة أسوشيتد برس:
“انتقدنا العالم بسبب عقوباتنا، لكننا نطبّق ما أمرنا به الإسلام. قوانيننا تستند إلى القرآن ولن نتراجع عنها”.
ووفقًا لإحصاءات وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، تُعد هذه العملية الحادية عشرة للإعدام العلني منذ عودة طالبان إلى الحكم، ما يثير مخاوف حقوقية متزايدة بشأن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، خاصةً ما يتعلق بالنساء والمعارضين للنظام.
اقرأ أيضا:
بأمر من المرشد الأعلى: طالبان تحظر النوافذ للحفاظ على خصوصية النساء
“ظلام وراء البرقع: طالبان تحظر تعليم النساء في مجال الصحة”
أفغانستان: طالبان تفرض قانوناً جديداً يحظر نشر صور الكائنات الحية في وسائل الإعلام
قانون طالبان يحظر الرجال بدون لحى أو بلحية قصيرة ويمنع قصات الشعر غير المتوافقة مع الشريعة