أوكرانيا تحت أعنف هجوم منذ بدء الحرب… وترامب ينأى بنفسه عن بوتين ويوجه دعماً نوعياً ببطاريات “باتريوت”

ترامب: "لست سعيداً ببوتين... إنه يملأ الولايات المتحدة بالهراء"

0 63

شنّت القوات الروسية، مساء الأربعاء 9 يوليو، هجوماً جوياً هو الأعنف منذ اندلاع الحرب على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، في تصعيد لافت تزامن مع توتر متزايد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي السابق دونالد ترامب.

ووفقاً لقيادة سلاح الجو الأوكراني، فقد أطلقت روسيا ما مجموعه 728 طائرة مسيّرة، من بينها مئات من الطائرات الانتحارية، إضافة إلى 13 صاروخاً، بينها سبعة من طراز “إسكندر” وستة صواريخ “كينجال” فرط صوتية، وذلك منذ الساعة الثامنة مساءً بتوقيت كييف.

ورغم تمكن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية من اعتراض 718 هدفاً جوياً، إلا أن القصف خلف أضراراً جسيمة في عدة مناطق من البلاد، شملت دنيبرو، وجيتومير، وكييف، وكيروفوهراد، وميكولايف، وسومي، وخاركيف، وخميلنيتسكي، وتشيركاسي، وتشيرنيهيف. اللافت أن الهجوم لم يركّز على العاصمة كييف كما جرت العادة، بل استهدف هذه المرة مدينة لوتسك في شمال غرب البلاد.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف الهجوم بأنه “رسالة دموية” في وقت تبذل فيه جهود دولية متزايدة لتحقيق وقف لإطلاق النار، متهماً روسيا بمواصلة رفض جميع مبادرات السلام.

وأضاف في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “هذا الهجوم يؤكد مجدداً ضرورة فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط الروسية، التي تموّل آلة الحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات، إضافة إلى عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري هذا النفط وتغذي القتل”.

وفي السياق ذاته، برز تحول لافت في موقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي أعرب عن استيائه المتزايد من الرئيس الروسي. وقال ترامب: “لست سعيداً ببوتين… إنه يملأ الولايات المتحدة بالهراء”، في تصريح نادر استخدم فيه لغة حادة ضد الكرملين، عقب مكالمة هاتفية بينهما الأسبوع الماضي وصفها ترامب بأنها “محبطة للغاية”.

ويأتي هذا التصعيد الكلامي بالتزامن مع إعلان واشنطن عن موافقتها، في تحول مفاجئ، على إرسال دفعة عاجلة من صواريخ “باتريوت” الدفاعية، وعددها 10، إلى أوكرانيا، بعد أن كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد علّقت إرسالها في وقت سابق. كما شمل الدعم مساعدات عسكرية إضافية ستعلن تفاصيلها لاحقاً.

ويرى مراقبون أن تطور الموقف الأميركي، خاصة من جانب ترامب الذي طالما وُصف بعلاقته الخاصة مع بوتين، قد يشير إلى تغيرات استراتيجية أعمق في التعاطي مع الملف الأوكراني، في وقت يزداد فيه الضغط الدولي على موسكو لإنهاء الحرب عبر تسوية سياسية عادلة.

Visited 11 times, 1 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق