السجن والإخصاء الكيميائي؟ جدل سياسي بعد اغتصاب سيدة في روما
ترجمة سارة غنيم.
صدمة المرأة ضحية الاغتصاب في حديقة Tor Tre Teste
لا تزال المرأة البالغة من العمر 60 عامًا، التي تعرضت لاعتداء وحشي أثناء تمشية كلبها في حديقة Tor Tre Teste بروما، تعيش حالة صدمة عميقة. فقد أقدم مهاجر من جامبيا، يبلغ من العمر 26 عامًا، على اغتصابها مهددًا إياها بالقتل إن حاولت الصراخ.
الضحية، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، صرحت لصحيفة La Repubblica:
“لم أستطع حتى إخبار ابني بالحقيقة. اكتفيت بالقول إنني تعرضت لهجوم. شعرت بالخجل مما حدث، شعرت أنني قذرة“، مؤكدة أنها لا تزال غير قادرة على استيعاب ما جرى.
وفي شهادتها أمام المحققين، روت تفاصيل المأساة:
“كنت قد خرجت مبكرًا، قبل السادسة صباحًا تقريبًا، لأتمشى مع كلبي. بينما كنت أنحني لفك مقوده، باغتني رجل من الخلف. لم أستطع رؤية وجهه جيدًا، أتذكر فقط أنه كان أسود البشرة ويرتدي قبعة بيسبول للخلف.
أسقطني أرضًا، وبدأ بالبحث في حقيبتي. أخذ هاتفي وطالبني بفتحه، لكنني لم أستطع لأنه في الأصل هاتف ابني أستعمله كعداد للخطوات. كما هددني بسكين قائلاً إنه سيذبحني إذا صرخت. كنت خائفة من الموت“، أضافت باكية.
المهاجم، الذي اعترف بأنه كان تحت تأثير المخدرات، لم يكتفِ بسرقة الهاتف بل حاول جرّ الضحية إلى منزلها لابتزازها ماليًا، قبل أن ينقض عليها ويرتكب جريمته. لاحقًا، تمكنت الشرطة من تتبعه عبر نظام تحديد المواقع (GPS) في الهاتف المسروق، لتصل به إلى منطقة Roma Termini.
القضية أثارت جدلاً واسعًا في إيطاليا، حيث علّق ماتيو سالفيني قائلاً:
“شخص غير قانوني، مدمن، وسارق، ينتهي به الأمر باغتصاب امرأة مسنّة. ما زلنا نعتقد أن الإخصاء الكيميائي، الذي جُرّب في دول عديدة بما فيها ذات الحكومات اليسارية، هو الحل لردع المغتصبين ومنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة ضد النساء والأطفال“.
المرأة الضحية، رغم صدمتها العميقة، أظهرت شجاعة كبيرة بتقديم روايتها الدقيقة لما حدث، على أمل أن تتحقق العدالة وتمنع نساء أخريات من المرور بنفس التجربة المروعة.
اقرأ أيضا:
جريمة تهز ايطاليا.. اب يذبح أولاده وينتحر
ايطاليا تعتقل 7 اشخاص بتهمة الضلوع في تزوير الآلاف من الوثائق ومساعدة ارهابي فينا