ما هي أحماض أوميغا 6؟ فوائدها، مصادرها الغذائية وأهمية التوازن مع أوميغا 3
تُعد أحماض أوميغا 6 من الأحماض الدهنية الأساسية المتعددة غير المشبعة، التي لا يستطيع الجسم إنتاجها ويحتاج للحصول عليها من الغذاء.
وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، ودعم جهاز المناعة، والحفاظ على صحة الجلد عبر المساهمة في إنتاج السيراميد الضروري لترطيب البشرة وحمايتها.
ما هي أوميغا 6؟
تنتمي أوميغا 6 إلى عائلة الأحماض الدهنية غير المشبعة، تمامًا مثل أوميغا 3، ويكمن الاختلاف بينهما في موقع الرابطة المزدوجة الأولى داخل السلسلة الكربونية.
وتُوجد أوميغا 6 بكثرة في الزيوت النباتية (مثل عباد الشمس والذرة)، والمكسرات، والبذور، إضافة إلى المنتجات الحيوانية كاللحوم والبيض ومنتجات الألبان.
يُعتبر حمض اللينوليك (LA) أبرز أنواع أوميغا 6، والذي يتحول داخل الجسم إلى حمض الأراكيدونيك(AA)، عنصر أساسي في تركيب أغشية الخلايا وإنتاج جزيئات الإشارة الحيوية.
كما تشمل هذه العائلة أحماضًا أخرى مثل جاما لينولينيك (GLA) وديهومو جاما لينولينيك (DGLA)، اللذين يتميزان بمسارات أيضية مختلفة وتأثيرات بيولوجية محتملة.
الفوائد الصحية لأوميغا 6
صحة القلب والشرايين: تساعد على الحفاظ على مستويات طبيعية من الدهون في الدم.
دعم المناعة: تلعب دورًا في تعزيز الدفاعات الحيوية للجسم.
العناية بالبشرة: يساهم حمض اللينوليك في تكوين السيراميد، مما يحافظ على رطوبة البشرة ويمنع الجفاف والتهيج.
بين الحقيقة والجدل العلمي
رغم شيوع الاعتقاد بأن أوميغا 6 قد تزيد من الالتهاب نظرًا لدور حمض الأراكيدونيك في إنتاج جزيئات التهابية، إلا أن أبحاثًا حديثة تؤكد أن الأمر أكثر تعقيدًا، وأن وجودها ضروري لتحقيق توازن بيولوجي صحي.
الكمية الموصى بها والتوازن مع أوميغا 3
تشير الإرشادات الغذائية (LARN/SINU) إلى أن استهلاك أوميغا 6 يجب أن يمثل 5% – 10% من إجمالي الطاقة اليومية.
ويُعد التوازن مع أوميغا 3 أمرًا جوهريًا للوقاية من الأمراض المزمنة، حيث يُفضل أن تكون النسبة بينهما في حدود 4:1 أو أقل، بينما تصل في الأنظمة الغذائية الغربية إلى 20:1 بسبب ارتفاع استهلاك الزيوت النباتية وقلة تناول الأسماك الدهنية وبذور الكتان والجوز.
الخلاصة
أحماض أوميغا 6 ليست ضارة كما يعتقد البعض، بل هي ضرورية لصحة الجسم، لكن المفتاح يكمن في تحقيق توازنها مع أوميغا 3 لضمان أقصى فائدة صحية وتقليل المخاطر المرتبطة بالالتهابات والأمراض المزمنة.
اقرأ أيضا:
ما الذي نأكله ليطيل أعمارنا؟ دراسة ضخمة تكشف العلاقة بين النظام الغذائي وطول العمر
