رئيسة وزراء إيطاليا تطلق رؤية جديدة للتعاون الإقليمي خلال قمة الخليج في المنامة
ميلوني تدعو إلى إطار حوار غير مسبوق بين دول الخليج والمتوسط من العاصمة البحرينية
كتبت : سارة غنيم
اشادت الصحف الإيطالية بزيارة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، اليوم، زيارتها إلى البحرين، والتي تشمل سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى والاجتماعات الثنائية، في إطار جولة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين روما ودول الخليج العربي.
وانطلقت الزيارة عند الساعة 10:30 صباحًا في قصر صخير، حيث وصلت ميلوني برفقة وزيرة التنمية المستدامة البحرينية نور الخليف، وكان في استقبالها ولي العهد ورئيس الوزراء البحريني، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وشهد اللقاء تبادل عدد من الاتفاقيات، أعقبه اجتماع ثنائي موسع بين الجانبين.
وفي الساعة الواحدة ظهرًا، توجهت ميلوني إلى موقع انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة، حيث استقبلها أيضًا ولي العهد، ثم الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وبعد التقاط الصورة التذكارية، شاركت رئيسة الوزراء والوفد الإيطالي في الجلسة المشتركة للقمة الخليجية.
وخلال كلمتها أمام القادة الخليجيين، أكدت ميلوني أهمية تعزيز الحوار بين ضفتي الخليج والبحر المتوسط، مشيرة إلى أن المنطقة تزداد أهمية على الساحة الجيوسياسية.
واقترحت رئيسة الحكومة إطلاق “قمة مجلس التعاون الخليجي – المتوسطي” بصيغة جديدة تركز على التكامل والتآزر، معلنة استعداد إيطاليا لاستضافة النسخة الأولى من هذا الحوار الموسع.
وقالت ميلوني في خطابها:
“إذا اتفقتم على الفكرة، فأنا على استعداد للعمل معكم لإطلاق قمة خليجية – متوسطية، تستضيفها إيطاليا، لتكون منصة حوار طموحة تعزز التعاون دون أن تكون بديلًا أو منافسًا لأي منتدى دولي قائم.”
علاقات متنامية مع دول الخليج
ومنذ توليها رئاسة الحكومة، أولت ميلوني علاقات إيطاليا مع دول الخليج اهتمامًا خاصًا، وشهدت فترة ولايتها نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا مع العواصم الخليجية.
فقد زارت قطر في سبتمبر 2023، والإمارات في مارس وديسمبر من العام نفسه، ثم في يناير 2025، وأجرت جولة رسمية شملت السعودية والبحرين مطلع عام 2025، وكانت زيارتها للبحرين حينها الأولى لرئيس وزراء إيطالي.
كما عقدت العديد من اللقاءات مع قادة الخليج، من بينها اجتماع مع ولي عهد الكويت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2024، واتصالات هاتفية مع سلطان عُمان في العام نفسه.
وفي المقابل، استقبلت روما عددًا من القادة الخليجيين، من بينهم رئيس دولة الإمارات في ثلاث مناسبات، وأمير قطر في أكتوبر 2024، وملك البحرين في زيارتين خلال أكتوبر 2023 ويوليو 2025، إضافة إلى زيارة ولي العهد البحريني في سبتمبر 2025.
شراكات استراتيجية واسعة
أسهم هذا الزخم الدبلوماسي في إطلاق شراكات استراتيجية بين إيطاليا وكل من الإمارات والسعودية، إضافة إلى توقيع اتفاقيات استثمارية مع البحرين وقطر.
كما ساهم التعاون بين الطرفين في دمج خطة ماتيي لأفريقيا ضمن استراتيجيات التنمية الخليجية، مع مشاركة الإمارات في تمويل الصندوق متعدد المانحين بإدارة البنك الإفريقي للتنمية.
وتعمل شركات خليجية وإيطالية على تنفيذ مشاريع مشتركة في أفريقيا، تشمل مجالات الطاقة والزراعة والبنية التحتية والتدريب، ضمن رؤية متسقة مع مبادرة البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي.
ملفات القمة الخليجية
وتتناول القمة الخليجية في المنامة عدة ملفات رئيسية، أبرزها:
مشروع سكة حديد إقليمية تربط دول الخليج
دراسة إطلاق تأشيرة سياحية موحدة “شنغن الخليج”
سياسات جديدة لتعزيز التكامل الاقتصادي
تنمية الاستثمار والتنقل الإقليمي.
اقرأ أيضا:
استثمار إماراتي ضخم في إيطاليا: 40 مليار دولار لتعزيز التعاون الاقتصادي