رئيس الوزراء: رأي عام عالمي يتشكل ضد اعتداءات إسرائيل على غزة.. والقنطرة غرب نموذج للتنمية الصناعية
زيارة ملك إسبانيا تفتح آفاقاً جديدة للشراكة الاستراتيجية مع مصر
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث استعرض أبرز الأنشطة الرئاسية والجهود الحكومية الأخيرة على المستويين السياسي والتنفيذي.
نشاط رئاسي مكثف
أشار مدبولي إلى اللقاء الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي وقرينته مع جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيزيا بقصر الاتحادية، في أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسباني إلى مصر.
وأكد أن الزيارة تُمثل محطة بارزة في مسار العلاقات الثنائية، خاصة بعد ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد في فبراير الماضي.
كما أبرز نتائج منتدى الأعمال المصري–الإسباني الذي حضره ملك إسبانيا، والذي فتح آفاقًا جديدة للشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وفي سياق متصل، تطرق مدبولي إلى استقبال الرئيس السيسي لرئيس جمهورية سنغافورة ثارمان شانموجاراتنام في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى ما تشهده الاستثمارات السنغافورية في مصر من نمو متزايد.
رأي عالمي ضد اعتداءات إسرائيل
وعن مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أكد رئيس الوزراء أنه لمس تشكل رأي عام عالمي لأول مرة يرفض اعتداءات إسرائيل في غزة.
وأشار إلى أن الغضب من الانتهاكات الإنسانية كان واضحًا في كلمات الوفود والنقاشات الجانبية، مؤكدًا أن مصر جددت في كلمتها رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، ودعت إلى حل الدولتين باعتباره ضرورة سياسية وأمنية.
كما لفت مدبولي إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.
القمة متعددة الأطراف
استعرض رئيس الوزراء أبرز ما جاء في القمة التي عُقدت على هامش اجتماعات الأمم المتحدة بدعوة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بمشاركة ثماني دول عربية وعدد من الدول الإسلامية.
وأوضح أن القادة أكدوا خلال البيان المشترك رفض التهجير القسري للفلسطينيين، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية باعتبارها الخطوة الأولى نحو سلام عادل ودائم.
تنمية صناعية في القنطرة غرب
وفيما يخص النشاط الحكومي الداخلي، أكد مدبولي أن افتتاح المشروعات الجديدة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية يمثل دليلاً جديدًا على إرادة القيادة السياسية لإحداث تغيير ملموس في خريطة التنمية.
وأشار إلى أن المنطقة، التي ظلت مجمدة منذ ما قبل 2011، شهدت انطلاقة حقيقية في السنوات الأخيرة بفضل الإرادة السياسية.
كما أشاد بحجم الاستثمارات الصناعية الكبرى التي تضخ في المنطقة، مؤكدًا أن البنية التحتية المتطورة تُعد العنصر الأبرز لجذب المستثمرين وزيادة فرص العمل وتعزيز تنافسية الصادرات المصرية.