سرقة تاريخية في متحف اللوفر: مجوهرات نابليون تُنهب في عملية خاطفة خلال 7 دقائق

0 83

كتبت : بريجيت محمد

شهدت العاصمة الفرنسية باريس صباح اليوم حادثة صادمة هزّت الأوساط الثقافية والفنية حول العالم، بعد أن تعرض متحف اللوفر، أحد أشهر المعالم التاريخية في العالم، لعملية سطو منظمة استهدفت مجموعة من مجوهرات نابليون النادرة، في عملية وصفتها السلطات الفرنسية بأنها “سرقة لا تقدر بثمن”.

وزيرة الثقافة الفرنسية تؤكد الواقعة وتغلق المتحف

أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي عبر حسابها الرسمي على منصة X (تويتر سابقًا)، وقوع عملية السطو في ساعات الصباح الأولى، مؤكدة أنه لم تسجّل أي إصابات بين العاملين أو الزوار.

وقالت داتي: “هذا الصباح، وقعت عملية سطو أثناء افتتاح متحف اللوفر. تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، والمتحف مغلق حاليًا لأسباب استثنائية”.

وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي

وأصدر إدارة متحف اللوفر بيانًا عاجلًا أعلنت فيه إغلاق المتحف طوال اليوم، حفاظًا على سلامة المعروضات ولإتاحة المجال أمام فرق التحقيق لجمع الأدلة والقرائن.

 تفاصيل أولية: “سرقة تمت في دقائق معدودة”

ووفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الفرنسية، فإن عملية السطو تمت خلال سبع دقائق فقط، حيث تسلل اللصوص إلى الطابق الأول من المتحف عبر مصعد شحن داخلي.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن اللصوص استخدموا منصة متنقلة للوصول إلى إحدى النوافذ، التي تم قطعها بمناشير يدوية صغيرة، في دليل على تحضير مسبق ودقة عالية في التنفيذ.

كما أوضح شهود عيان أن السرقة وقعت بعد لحظات من فتح الأبواب للزوار الأوائل، مما يشير إلى أن الجناة كانوا على علم بجدول تشغيل المتحف وإجراءاته الأمنية.

الشرطة الفرنسية تطوق المنطقة وتبدأ التحقيق

انتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف حول المتحف فور الإبلاغ عن الحادث، وتم إجلاء الزوار والموظفين بشكل منظم لتأمين الموقع والحفاظ على الأدلة.

وقال لوران نونيز، وزير الداخلية الفرنسي والقائد السابق لشرطة باريس، إن “العملية تمت باحترافية عالية من قبل مجموعة كانت قد أجرت استطلاعات مسبقة”.

وأكد أن التحقيقات تسير بسرعة لتحديد هوية الجناة، مشيرًا إلى أن “الفريق الأمني سيستعين بتسجيلات المراقبة، وسيجري مقارنات مع حوادث مشابهة في أوروبا”، مرجحًا أن يكون الجناة عصابة منظمة وربما من جنسيات أجنبية.

خسارة ثقافية فادحة

ورغم أن إدارة المتحف لم تكشف بعد عن حجم المسروقات أو قيمتها الدقيقة، إلا أن مصادر إعلامية أشارت إلى أن اللصوص تمكنوا من سرقة قطع أثرية ومجوهرات تخص الإمبراطور نابليون بونابرت، كانت تُعد من بين التحف الأكثر قيمة في مقتنيات اللوفر.

ويُعد متحف اللوفر، الذي يضم أعمالاً خالدة مثل لوحة الموناليزا وتمثال فينوس دي ميلو، رمزًا عالميًا للفن والتاريخ، ويُستقبل أكثر من 10 ملايين زائر سنويًا، مما يجعل هذه السرقة واحدة من أخطر حوادث السطو الثقافي في أوروبا خلال العقود الأخيرة.

سرقة تاريخية في متحف اللوفر: مجوهرات نابليون تُنهب في عملية خاطفة

التحقيق مستمر والسلطات تتعهد بالشفافية

وأكد وزير الداخلية الفرنسي أن التحقيق سيستمر على مدار الساعة، مضيفًا:

“لن نتهاون في ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة. هناك ضعف واضح في بعض أنظمة الحماية داخل المتاحف، ونعمل حاليًا على تعزيزها لمنع أي تكرار لمثل هذه الحوادث.”

ومن المنتظر أن يصدر بيان رسمي مشترك بين وزارتي الثقافة والداخلية في الساعات المقبلة، لتوضيح طبيعة القطع المسروقة والإجراءات الأمنية الجديدة التي سيتم تطبيقها في المتاحف الوطنية.

Visited 18 times, 18 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق