ستة قتلى وعشرة جرحى في هجوم مسلح بالقدس.. ونتنياهو يتوعد برد حازم

شهدت القدس صباح اليوم الأحد، 8 سبتمبر 2025، هجومًا مسلحًا استهدف حافلة ركاب عند تقاطع راموت شمال المدينة. وأسفر الهجوم عن مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو عشرة آخرين، بينهم ستة في حالة خطرة. وقد تمكنت قوات الأمن ومدني مسلح من قتل المهاجمين على الفور.

تفاصيل الهجوم

أوضحت السلطات أن شخصين من الضفة الغربية – يُرجح أنهما من قريتي كبيبة وكاتنا قرب رام الله – صعدا إلى حافلة تعمل على الخط 62 وفتحا النار على الركاب. استخدم المهاجمان مدفع رشاش محلي الصنع من نوع “كارلو”، وهو سلاح ينتشر في ورش غير قانونية بالضفة الغربية.
في المقابل، تدخل جندي من لواء “هشمونائيم” – المكوّن من مقاتلين من المجتمع الحريدي – وردّ على المهاجمين بسرعة، فتمكن من القضاء عليهما، كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

مشاهد من موقع الحادث

روى أحد مسعفي خدمة الإسعاف للقناة 12 تفاصيل المشهد قائلاً:”وصلنا بسرعة كبيرة إلى الموقع، ورأينا مصابين فاقدي الوعي على الطريق وبجوار محطة الحافلات.

كان الزجاج المحطم منتشراً على الأرض، والفوضى تسود المكان. لذلك بدأنا فورًا في تقديم الرعاية الطبية ونقل المصابين إلى المستشفيات”.

الضحايا

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الإسرائيلية أسماء أربعة من الضحايا:

الحاخام ليفي يتسحاق فاش (مسؤول في مدرسة كول توراة – راموت).

يعقوب بينتو (25 عامًا، مهاجر حديث من إسبانيا، متزوج حديثًا).

الحاخام إسرائيل ميناتزر (28 عامًا من راموت).

الحاخام يوسف دافيد (43 عامًا).

وأشارت المصادر إلى أن أربعة من الضحايا فارقوا الحياة في موقع الهجوم مباشرة.

إجراءات أمنية

عقب الهجوم، فرض الجيش الإسرائيلي طوقًا أمنيًا على قريتي كبيبة وكاتنا مسقط رأسي المهاجمين.

كما أكد نتنياهو أن قوات الأمن “تلاحق كل من ساعد أو خطط للعملية”، مضيفًا أن “مثل هذه العمليات لا تُضعفنا، بل تزيد من عزيمتنا على استكمال مهامنا سواء في غزة أو في الضفة

ردود الفعل

من ناحية أخرى، باركت حركة حماس العملية ووصفتها عبر “تلغرام” بأنها “عمل بطولي ورد طبيعي على جرائم الاحتلال”.
وفي الوقت نفسه، أدى الحادث إلى إلغاء جلسة محاكمة نتنياهو الجنائية التي كانت مقررة اليوم في المحكمة المركزية بالقدس، على أن تُستأنف لاحقًا.