جندي إسرائيلي يكشف أمرًا مريبًا سبق مجزرة 7 أكتوبر: توقّف الدوريات فجأة!

هل تم تجاهل التحذيرات عمدًا؟ شهادة من قلب لواء جولاني تهز إسرائيل

106

جندي من لواء جولاني يكشف: أمر غريب بوقف الدوريات قبيل هجوم 7 أكتوبر

في شهادة مثيرة للجدل نُقلت مباشرة من قلب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، كشف المقاتل في لواء جولاني “شالوم شيتريت” عن تعليمات غير معتادة صدرت قبل ساعات فقط من الهجوم المفاجئ لحركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي يُعد أحد أسوأ الهجمات التي واجهتها إسرائيل منذ تأسيسها.

توقف مفاجئ للدوريات قبل المجزرة

وفقًا لشيتريت، الذي خدم في وحدة مشاة النخبة ذات التاريخ القتالي العريق، فقد تلقى قائد كتيبته أمرًا رسميًا بوقف جميع الدوريات على الحدود مع غزة من الساعة 5:20 صباحًا وحتى الساعة 9:00 صباحًا في ذلك اليوم.

هذا التوقيت تزامن بدقة مع تحركات حماس لتنفيذ الاقتحام الذي أسفر عن مقتل 792 مدنيًا و59 شرطيًا و368 جنديًا إسرائيليًا.

ليس فشلًا استخباراتيًا فقط

أوضح الجندي، خلال حديثه للقناة السابعة الإسرائيلية وأمام الكنيست، أن مثل هذا التوجيه يتناقض تمامًا مع طبيعة الجاهزية الدائمة لوحدته، التي غالبًا ما تكون في حالة تأهب قصوى.

وأضاف بحسرة: “كان بمقدورنا الاستماع للمراقبين، طلب دعم جوي، ولكن هذا لم يحدث. الخطأ لم يكن من الجنود على الأرض، بل من القيادة العليا”.

معلومات مسبقة لم يتم التعامل معها

وما يزيد الوضع تعقيدًا، هو التقارير الاستخباراتية التي سبقت الهجوم، خاصة من وحدة 8200 المختصة في اعتراض الاتصالات، والتي رصدت منذ سبتمبر استعدادات حماس لاجتياح الأراضي الإسرائيلية واحتجاز رهائن. رغم ذلك، لم يتم اتخاذ تدابير كافية للرد على التهديد.

شكوك متزايدة: إهمال أم تواطؤ؟

في ضوء هذه المعطيات، لم تعد فرضية “الفشل الاستخباراتي المفاجئ” كافية لتفسير حجم الثغرات الأمنية. إذ تتلاقى المؤشرات لتطرح احتمالين مقلقين: إما سلسلة من الإخفاقات الناتجة عن الإهمال والتشتت السياسي، أو سيناريو أخطر يتمثل في التراخي المتعمد أو التجاهل المتعمد للمخاطر من بعض القيادات.

ويرى مراقبون أن تركيز الحكومة الإسرائيلية على دعم المستوطنين في الضفة الغربية، وتهميش الوضع في غزة، إلى جانب وجود شخصيات سياسية متشددة وغير كفؤة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، أسهم في زعزعة جاهزية المنظومة الأمنية.

ان شهادة شيتريت تكشف عن ثغرات خطيرة في منظومة اتخاذ القرار داخل الجيش الإسرائيلي، وتسلط الضوء على أسئلة جوهرية حول المسؤولية السياسية والعسكرية في كارثة 7 أكتوبر.

هذه الشهادة قد تمثل بداية تحول في رواية الدولة العبرية بشأن ما جرى، وربما تفتح الباب أمام مراجعات مؤسسية طال انتظارها.

Visited 13 times, 3 visit(s) today

التعليقات متوقفه