الاغتيالات الإسرائيلية خارج الحدود: بين عمليات ناجحة وإخفاقات الموساد

0 62

سلسلة اغتيالات إسرائيلية استهدفت قادة فلسطينيين في الخارج منذ سبعينيات القرن الماضي

على مدى العقود الماضية، نفذت إسرائيل سلسلة من العمليات السرية استهدفت قيادات فلسطينية بارزة في الخارج، ضمن ما عُرف بعمليات “الاغتيالات المستهدفة”، والتي تصاعدت بعد هجوم ميونيخ عام 1972 وما تلاه من عملية “غضب الله”.

ورغم الطبيعة السرية لهذه العمليات، وثّقت مصادر تاريخية وأمنية عشرات المحاولات الناجحة والفاشلة التي وقعت في عواصم أوروبية وعربية، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15–20 شخصية فلسطينية بارزة.

وقالت المصادر إن “الاغتيالات الإسرائيلية خارج الأراضي الفلسطينية شملت دولاً عدة مثل إيطاليا، فرنسا، قبرص، اليونان، تونس، سوريا، لبنان، مالطا، والإمارات”، مشيرة إلى أن “بعض التقديرات تتحدث عن عشرات الحالات، لكن المؤكد والموثق منها لا يقل عن عشرين عملية ناجحة”. وأشارت إلى أن “قائمة الضحايا شملت قيادات من منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، إلى جانب مثقفين وناشطين سياسيين بارزين”.

العمليات الناجحة الموثقة:

وائل زويتر: ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في روما، 1972 (أول عملية في أوروبا الغربية بعد ميونيخ).

محمود همشري: مسؤول اتصال منظمة التحرير في باريس، 1973 (قنبلة في الهاتف).

حسين البشير: قيادي في “فتح”، نيقوسيا، 1973 (قنبلة تحت السرير).

زيد موشاسي: خليفة البشير، أثينا، 1973 (قنبلة فندق).

محمد بودية: ناشط جزائري داعم للشبكة الفلسطينية، باريس، 1973.

كمال عدوان، كمال ناصر، محمد يوسف النجار: قادة بارزون في منظمة التحرير، بيروت، 1973 (غارة “ربيع الشباب”).

غسان كنفاني: الكاتب والقيادي في “الجبهة الشعبية”، بيروت، 1972 (سيارة مفخخة).

علي حسن سلامة: قائد “القوة 17” الملقب بـ”الأمير الأحمر”، بيروت، 1979 (سيارة مفخخة).

خليل الوزير (أبو جهاد): الرجل الثاني في منظمة التحرير، تونس، 1988 (عملية كوماندوز).

خالد أحمد نزال: قيادي في “الجبهة الديمقراطية”، أثينا، 1986 (إطلاق نار).

منذر أبو غزالة: قيادي في منظمة التحرير، أثينا، 1986 (سيارة مفخخة).

فتحي شقاقي: مؤسس وزعيم “الجهاد الإسلامي”، مالطا، 1995 (إطلاق نار).

عز الدين شيخ خليل: كادر عسكري في “حماس”، دمشق، 2004 (سيارة مفخخة).

محمود المبحوح: قائد في “حماس”، دبي، 2010 (عملية موثقة باستخدام جوازات سفر مزورة).

محاولات فاشلة وأخطاء:

خالد مشعل: رئيس المكتب السياسي لحماس، عمان، 1997 (محاولة تسميم فاشلة انتهت بإجبار إسرائيل على تسليم الترياق).

قضية ليلهامر، النرويج، 1973: مقتل المواطن المغربي أحمد بوشيكي خطأً باعتباره علي حسن سلامة، ما أدى إلى فضيحة كبيرة واعتقال عملاء موساد.

محاولات فاشلة أخرى استهدفت علي حسن سلامة في سويسرا عام 1974، ومحاولة تسميم محمود المبحوح عام 2009 قبل اغتياله في دبي 2010.

ويرى مراقبون أن هذه العمليات، التي امتدت عبر قارات ودول متعددة، شكّلت واحدة من أبرز أدوات إسرائيل في ملاحقة خصومها السياسيين والعسكريين خارج حدودها، وسط إدانات دولية متكررة اعتبرت تلك الاغتيالات خرقًا للقانون الدولي وسيادة الدول المضيفة.

اقرأ أيضا:

 

Visited 6 times, 6 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق