اضطرابات في إسرائيل: متظاهرون يشعلون النار قرب منزل نتنياهو واحتجاجات تمتد إلى القدس والكنيست
كتبت : بريجيت محمد
شهدت القدس صباح اليوم تصعيداً جديداً للاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية، حيث أشعل متظاهرون النار في حاويات قمامة وإطارات بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حي رحافيا، ما تسبب بأضرار لعدد من السيارات.
وأفادت الشرطة بأن النيران وصلت إلى مسافة نحو 100 متر من المقر الرسمي قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليها، فيما جرى إجلاء السكان دون تسجيل إصابات.
“يوم الشغب” للمطالبة بإنهاء الحرب
قادة الاحتجاج بينهم عنات إنغرست، والدة أحد المختطفين، وفيكي كوهين، والدة رهينة آخر، دعوا إلى “يوم الشغب” الذي بدأ بشكل عفوي عند الساعة 6:30 صباحاً، قبل أن يُنقل لاحقاً إلى محيط الكنيست.
المتظاهرون اتهموا الحكومة بـ”الفشل التام” في المفاوضات مع حماس، وبالخضوع لليمين المتطرف وإفشال مقترح هدنة سبق أن وافقت عليه الحركة.
وفي موازاة ذلك، اقتحم عدد من المحتجين مبنى المكتبة الوطنية في القدس وصعدوا إلى السطح، بينما تفاوضت الشرطة معهم لإنهاء الخطوة. كما تظاهر العشرات أمام منزل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، متهمين إياه بالفشل في استعادة أي رهينة منذ توليه ملف المفاوضات.
احتجاج جنود الاحتياط
الاحتجاجات لم تقتصر على الشارع، إذ أعلنت مجموعة تضم 365 جندياً احتياطياً رفضهم تلبية الاستدعاءات العسكرية مستقبلاً، احتجاجاً على استمرار العمليات في غزة.
المجموعة التي تنتمي لحركة “الوقوف معاً” المناهضة للحرب، أكدت في مؤتمر صحفي بتل أبيب أن “واجبها الوطني اليوم هو رفض المشاركة في حرب غير شرعية يقودها نتنياهو“.
وقال الرقيب ماكس كريش، وهو مسعف قتالي، إن هؤلاء الجنود أنفسهم هرعوا إلى الخطوط الأمامية في 7 أكتوبر 2023 للتصدي لهجوم حماس، مشدداً على أن “الشعور ذاته بالمسؤولية الوطنية يدفعهم الآن إلى رفض المشاركة”.
تداعيات اجتماعية واقتصادية
في الوقت نفسه، حذّرت مجموعة من زوجات الجنود في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال من أن استمرار الحرب انعكس سلباً على العائلات، حيث أصبح عدد كبير من الجنود عاطلين عن العمل أو مطلقين أو مهددين بالانهيار المالي بسبب طول فترة غيابهم عن منازلهم.
اقرأ أيضا:
“مظاهرات أمام الكنيست: أكبر تجمع مناهض للحكومة منذ بداية الحرب”
إسرائيل تواجه عزلة متزايدة في أوروبا وسط تصاعد الصراع مع غزة