إسرائيل وإيران يتبادلان الضربات النووية والسياسية: إلى أين يتجه المشهد؟
تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل: قصف متبادل وتهديدات تطال ترامب
تشهد المنطقة تصعيدًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، وسط تصاعد التهديدات المتبادلة وتلويح أمريكي بتدخل عسكري محتمل ضد طهران، في ظل توتر إقليمي متزايد.
استهداف مفاعل آراك وتلويح بالتصعيد
شنت إسرائيل غارة جوية على مفاعل آراك للماء الثقيل، في خطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا قد يعيد الملف النووي الإيراني إلى واجهة التوترات.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن الهجوم جاء في إطار “ضرب الأهداف الاستراتيجية التي تهدد أمن إسرائيل”.
والمعروف أن مفاعل آراك، الذي خضع سابقًا لعمليات إعادة تصميم بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، يُمكنه نظريًا إنتاج البلوتونيوم المستخدم في صناعة الأسلحة النووية، ما يضعه في صلب المخاوف الغربية.
رد إيراني بصواريخ باليستية… وإصابة مستشفى
وردًا على الغارة، أطلق الحرس الثوري الإيراني نحو 30 صاروخًا باتجاه أهداف في جنوب إسرائيل، أصاب أحدها مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع، ما أدى إلى إصابة 60 شخصًا، بينهم 6 حالات خطيرة، وفق ما أعلنته خدمات الطوارئ الإسرائيلية.
وأعلنت طهران أن المستشفى كان “يُستخدم كمرفق عسكري لاجتماعات حساسة وتخزين أسلحة”، وهو ادعاء رفضته إسرائيل بشدة، واصفة ما حدث بأنه “جريمة حرب” تستوجب المحاسبة، على لسان وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي وصف المرشد الإيراني علي خامنئي بـ”الديكتاتور الجبان”.
تهديدات مباشرة لترامب وواشنطن
التوتر تجاوز الجبهة العسكرية إلى التصريحات السياسية. فقد صعّد نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي لهجته تجاه الولايات المتحدة، قائلاً: “ننصح واشنطن بعدم التورط. الرد الإيراني سيكون حاسمًا، وجميع الخيارات مطروحة”.
الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ذهب إلى أبعد من ذلك، ملمحًا إلى تهديد مباشر للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: “ينتظر ترامب موتًا مهينًا إذا أقدم على الهجوم. الشعب الإيراني سينتقم”.
غارة على مكتب قناة الجزيرة
في تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي اقتحام مقر قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل، متهمًا إياها بانتهاك حظر النشر الذي فرضته تل أبيب على تغطية المواقع المستهدفة من قبل إيران.
ويبدو أن مشهد التصعيد الحالي يعيد إلى الأذهان أزمات إقليمية سابقة، لكنه يتسم هذه المرة بخطورة إضافية، مع اقتراب السجال من الخطوط الحمراء النووية، وتداخل الأبعاد العسكرية والسياسية والدبلوماسية بشكل متسارع.
كما أن الغموض المحيط بردود الفعل الأمريكية يُضفي مزيدًا من الترقب على المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضا:
انقسام أمريكي حاد بشأن تدخل عسكري محتمل ضد إيران