إسرائيل تكثف الهجوم على غزة وترامب يحذر… مصر تدين الانتهاكات وتطالب بحل الدولتين

إسرائيل تستدعي 60 ألف جندي احتياط تمهيدًا لهجوم واسع على غزة… وانتقادات دولية متصاعدة

تستعد إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة عبر استدعاء 60 ألف جندي احتياط، في إطار ما تصفه بالمرحلة النهائية من خطتها العسكرية.

ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية، تنقسم عملية الاستدعاء إلى ثلاث مراحل: الأولى تشمل ما بين 40 و50 ألف جندي يبدأون الخدمة فورًا، تليها موجة ثانية في نوفمبر وديسمبر، ثم موجة ثالثة خلال فبراير ومارس 2026.

وفي خضم هذا التصعيد، صعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من هجومه على المواقف الأوروبية الداعمة للاعتراف بدولة فلسطين، محذرًا من أن هذه الخطوة “ستشجع الإرهاب”، بحسب تعبيره.

يائير لابيد يطرح خطة مثيرة للجدل: مصر تدير غزة 15 عامًا مقابل إلغاء ديونها الخارجية بالكامل 

في المقابل، انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استمرار الحرب، معتبرًا أنها تضر بصورة إسرائيل عالميًا، رغم إقراره بحقها في مواصلة العمليات العسكرية.

وقال ترامب في تصريحات لصحيفة ديلي كولر: “قد تربح إسرائيل المعركة عسكريًا، لكنها تخسر في معركة الرأي العام“.

على الجانب الآخر، وجه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي انتقادات لاذعة لإسرائيل خلال كلمته أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية، مؤكدًا أن ما يجري في غزة لم يعد حربًا لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن، بل تحول إلى “حرب تجويع وتصفية للقضية الفلسطينية“.

وأشار مدبولي، الذي ألقى الكلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن حصيلة الحرب حتى الآن تجاوزت 60 ألف قتيل مدني ونحو 119 ألف مصاب، محذرًا من خطورة محاولات إسرائيل جعل القطاع “غير قابل للحياة” تمهيدًا لتهجير سكانه.

كما شدد على إدانة مصر لكافة الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها عنف المستوطنين والأنشطة الاستيطانية التي تستهدف تقويض حل الدولتين.

وأكد رئيس الوزراء المصري أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشددًا على أن الحل العادل والشامل يظل مرهونًا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما دعا مدبولي إلى إصلاح النظام الدولي القائم ليكون أكثر عدالة وفعالية، مؤكدًا دعم مصر للمبادرات الصينية الرامية إلى تعزيز دور الأمم المتحدة وتطوير بنية النظام العالمي لمواجهة التحديات الراهنة وضمان أمن واستقرار المجتمع الدولي.

اقرأ أيضا: