القمة العربية الإسلامية في الدوحة: الأردن وقطر يحذّران من تجاوزات إسرائيل ويدعوان إلى رد رادع
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة يشكّل تجاوزًا خطيرًا للحدود، ويعكس تمادي الاحتلال في انتهاكاته للمنطقة العربية.
وقال في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة، المنعقدة في العاصمة القطرية، إن “إسرائيل تمادت في ممارساتها سواء في غزة أو الضفة الغربية، فضلاً عن تهديدها أمن لبنان وسوريا”، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تفاقمت مع صمت المجتمع الدولي الذي سمح لتل أبيب بالتصرف كقوة فوق القانون.
ودعا العاهل الأردني القمة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية مصالح الأمة العربية، مؤكداً أن الرد على العدوان يجب أن يكون حازماً ورادعاً.
أمير قطر: العدوان الإسرائيلي على الدوحة غادر وجبان وانتهاك لسيادتنا

من جانبه، وصف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الهجوم الإسرائيلي على الدوحة بأنه “عدوان غادر وجبان وانتهاك خطير للسيادة القطرية”، لافتًا إلى سقوط ضحايا بينهم مواطن قطري.
وأضاف أن “الاعتداء شكّل صدمة للعالم أجمع”، مؤكداً أن إسرائيل لا تعترف بأي خطوط حمراء وتسعى لفرض الأمر الواقع على الدول العربية.
وكشف أمير قطر أن الهجوم تزامن مع دراسة حركة “حماس” لمقترح أميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن “تل أبيب تنخرط في مسارات التفاوض ثم تغتال الوسطاء وتعتدي على الدول الراعية للوساطات”.
وشدد الشيخ تميم على أن بلاده عازمة على اتخاذ كل ما يتيحه القانون الدولي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مبيناً أن إسرائيل تستغل إطالة أمد الحرب في غزة لتوسيع الاستيطان وجعل القطاع أرضًا غير صالحة للحياة، إلى جانب محاولاتها تقسيم سوريا وزعزعة استقرار لبنان.
وانطلقت أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، الإثنين، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف مسؤولين من حركة حماس في العاصمة القطرية، وسط دعوات لاتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد يردع الاعتداءات الإسرائيلية ويحمي الأمن القومي للمنطقة.