حماس توافق على الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار مع تعديلات طفيفة: نص الاتفاق المقترح وتفاصيله الكاملة

0 68

أكدت تقارير إعلامية أن حركة حماس أبدت موافقتها على المبادرة الأمريكية الجديدة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مع طلبها “تعديلات طفيفة وشكلية” فقط.

وأفادت قناة “العربي” القطرية أن رد حماس جاء إيجابيًا، وتم تسليمه إلى الوسطاء.

ووفقًا للمصادر القطرية، فإن حماس وافقت على جميع النقاط الجوهرية في المسودة الأمريكية، مطالبة بتعديلات لغوية لا تمس جوهر الاتفاق.

وكانت المسودة قد حصلت على موافقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن.

الخبر أعادت نشره وسائل إعلام إسرائيلية، مشيرة إلى أن الحركة أبدت تجاوبًا مع مضمون المقترح الأمريكي.

النقاط الرئيسية في الاتفاق الأمريكي المقترح

تضمن الاتفاق الأمريكي عددًا من البنود الأساسية، تمحورت حول الإفراج التدريجي عن الرهائن، والمساعدات الإنسانية، وبدء المفاوضات الفورية حول تهدئة دائمة في غزة، وفقًا لما نشرته مجلة “المجلة” السعودية.

  1. الإفراج عن الرهائن

سيتم الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 رهينة قتيلًا على مراحل خلال فترة تمتد لـ60 يومًا.

في اليوم الأول من الاتفاق، يُفرج عن 8 رهائن أحياء.

بعد نحو شهر، تُسلم 10 جثامين.

في اليوم الـ50، يُفرج عن رهينتين أحياء.

ستُطلق إسرائيل بالمقابل سراح عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين، وفق آلية سرّية وبدون مظاهر احتفالية.

كما تلتزم حماس في اليوم العاشر من الاتفاق بتقديم معلومات كاملة عن جميع الرهائن المتبقين، تشمل إثباتات الحياة والتقارير الطبية أو شهادات الوفاة، في حين تقدم إسرائيل معلومات دقيقة عن المعتقلين في غزة منذ 7 أكتوبر وعدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين داخل إسرائيل.

  1. بدء المفاوضات الفورية

تدخل الخطة حيز التنفيذ مع توقف كامل للأنشطة العسكرية الإسرائيلية الهجومية في قطاع غزة.

تبدأ المفاوضات الرسمية في اليوم الأول، برعاية الوسطاء الدوليين، بهدف التوصل إلى هدنة دائمة.

ستشمل التفاوضات إعادة انتشار القوات الإسرائيلية من مناطق محددة في غزة، مثل شمال القطاع وممر نتساريم، بحسب خرائط متفق عليها مسبقًا.

ستُنفذ إعادة انتشار إضافية في مناطق الجنوب في اليوم السابع من الهدنة، عقب تسليم 5 جثامين.

  1. تدفق المساعدات الإنسانية

تبدأ عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فور موافقة حماس الرسمية على الاتفاق.

يتم التوزيع عبر آليات معتمدة تتضمن الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وفقًا لاتفاق سابق بتاريخ 19 يناير 2025، يضمن استمرار الإمدادات طوال مدة الهدنة.

توتر داخلي في إسرائيل: نتنياهو يصطدم بقائد الجيش

وفي سياق متصل، نقلت قناة “شانيل 12” الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، وقوع خلاف حاد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، خلال اجتماع مغلق حول مستقبل غزة.

وبحسب القناة، أمر نتنياهو الجيش بإعداد خطة لنقل غالبية سكان غزة نحو الجنوب، وهو ما رفضه زامير قائلاً:

“هل تريد حكومة عسكرية؟ من سيحكم مليوني شخص؟”

ورد نتنياهو بحدة:

“الجيش الإسرائيلي هو دولة إسرائيل… لا أريد حكومة عسكرية، لكنني لن أسمح بعودة حماس بأي شكل. هذا خط أحمر.”

وأوضح نتنياهو أن البديل لعملية الإخلاء هو السيطرة الكاملة على القطاع، بما في ذلك المناطق التي لم تُنفذ فيها عمليات حتى الآن، تفاديًا لتعريض حياة الرهائن للخطر.

ختام: الاتفاق بانتظار موافقة إسرائيلية نهائية

مع قبول حماس لمبادئ الخطة الأمريكية، يبقى موقف الحكومة الإسرائيلية – التي تواجه انقسامات داخلية – عاملاً حاسمًا في تنفيذ هذا الاتفاق.

وبينما يستمر الضغط الدولي لإنهاء الحرب في غزة، تضع هذه الخطة إطارًا عمليًا لإنقاذ الرهائن وتخفيف المعاناة الإنسانية، مع تمهيد الطريق لحل سياسي طويل الأمد.

اقرأ أيضا:

Visited 9 times, 9 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق