باريس في قلب أزمة سياسية بعد استقالة بايرو

0 82

كتبت: بريجيت محمد 
دخلت فرنسا مرحلة جديدة من الاضطراب السياسي بعد سقوط رئيس الوزراء فرانسوا بايرو وفقدانه ثقة البرلمان.

فبعد تسعة أشهر فقط من توليه منصبه في قصر ماتينيون، أعلن بايرو استسلامه قائلا: حين وصلت إلى رئاسة الحكومة قلت إن أمامنا جبالًا شاهقة، واليوم أؤكد أن فرنسا تقف على حافة الهاوية.”

جاءت هذه الكلمات في أجواء مشحونة داخل البرلمان، حيث واجه بايرو انتقادات لاذعة من مختلف الكتل السياسية. فقد صوت 364 نائبًا ضد تجديد الثقة له مقابل تأييد 194 فقط، لتُكتب النهاية لمسيرته على رأس الحكومة.

الانتقادات جاءت من كل الاتجاهات: الاشتراكيون، دعاة البيئة، الشيوعيون، وحزب “فرنسا الأبية” بقيادة جان لوك ميلانشون الذي طالب منذ أشهر برحيل بايرو ومعه الرئيس إيمانويل ماكرون.

 

استقالة فرانسوا بايرو رئيس وزراء فرنسا

حتى مارين لوبان قادت هجومًا حادًا من أقصى اليمين، فيما لم يسلم بايرو من انتقادات بعض حلفائه داخل الحزب الليبرالي “آر” الذي يشارك بعشرة وزراء في الحكومة.

بهذا يصبح بايرو خامس رئيس وزراء يفقد منصبه خلال خمس سنوات، حيث من المقرر أن يقدم استقالته رسميًا إلى الرئيس ماكرون صباح اليوم. لتبدأ بعدها جولة طويلة من المشاورات والمفاوضات السياسية المعقدة بحثًا عن بديل.

خيارات الرئيس ماكرون تبدو محدودة. فبينما استبعد الاستقالة شخصيًا مؤكدًا أنه سيبقى حتى نهاية ولايته في مايو 2027 “لتفادي تسليم السلطة لليمين المتطرف”، يظل خيار حل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات مبكرة مطروحًا.

غير أن هذا الخيار محفوف بالمخاطر، خاصة بعد تجربة عام 2024 التي أضعفت معسكره السياسي وعززت حضور الأحزاب المتطرفة.

وبين حسابات الاستمرار أو المغامرة بانتخابات جديدة، تبدو فرنسا مقبلة على مرحلة صعبة من عدم الاستقرار السياسي قد تؤثر على مستقبل رئاسة ماكرون ومكانة البلاد في أوروبا.

اقرأ أيضا:
بريجيت تصفع ماكرون؟ فيديو مثير يلهب الجدل والإليزيه ينفي “الشجار الرئاسي”

Visited 7 times, 7 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق