أزمة دبلوماسية بين باريس وروما بعد تصريحات سالفيني الحادة ضد ماكرون

زعيم "الرابطة" يدعو ماكرون ساخراً: "ارتدِ خوذتك واذهب للقتال"

0 60

كتبت:سارة غنيم 

أزمة دبلوماسية بين باريس وروما بعد تصريحات سالفيني ضد ماكرون

استدعت فرنسا السفيرة الإيطالية في باريس، إيمانويلا دي أليساندرو، إلى مقر وزارة الخارجية الفرنسية قصر كيه دورسيه، وذلك احتجاجًا على ما وصفته باريس بـ”التصريحات غير المقبولة” التي أدلى بها نائب رئيس الوزراء ووزير البنية التحتية الإيطالي، ماتيو سالفيني، بحق الرئيس إيمانويل ماكرون.

وكان زعيم حزب “الرابطة” قد وجّه هجومًا لاذعًا على ماكرون، منتقدًا موقف فرنسا الداعم لإرسال قوات إلى أوكرانيا، قائلاً بلهجة تهكمية: “ارتدِ خوذتك وسترتك واحمل بندقيتك واذهب بنفسك إلى هناك”، في إشارة إلى دعوة الرئيس الفرنسي لدعم كييف ميدانيًا.

سالفيني، خلال جولة تفقدية في ميلانو، لم يكتفِ بالانتقاد بل أشاد في المقابل بالنهج الذي يتبعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه “ينجح حيث فشل الجميع، حتى وإن بدت أساليبه غير تقليدية”.

أما ماكرون، فقد اتهمه سالفيني بالسعي لفرض ما سماه “الماكرونات”: الجيوش الأوروبية، وإعادة التسلح المشترك، والديون الأوروبية لشراء الصواريخ.

باريس اعتبرت هذه التصريحات ضربة مباشرة لروح الثقة والعلاقات التاريخية بين فرنسا وإيطاليا، خاصة في ظل التقارب الثنائي الأخير والتوافق بين الجانبين على دعم أوكرانيا.

مصدر دبلوماسي فرنسي أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن “هذا الخطاب يتعارض مع المناخ الإيجابي الذي ساد مؤخرًا بين البلدين”.

الهجوم الأخير ليس الأول من نوعه، إذ دأب سالفيني على انتقاد الرئيس الفرنسي خلال الأشهر الماضية، واصفًا إياه مرارًا بـ”مثير الحرب” و”المجنون”، بل وصل به الأمر في تصريحات سابقة إلى نعته بـ”المنافق” و”المجرم”.

وفي مارس الماضي، هاجم سالفيني فكرة إنشاء جيش أوروبي بقيادة ماكرون، رافضًا ما سماه “مغامرات نووية” يدفع ثمنها الآخرون.

ويبدو أن التصعيد المستمر من جانب سالفيني بات يضع العلاقات الفرنسية – الإيطالية أمام اختبار صعب، في وقت تتزايد فيه التحديات المشتركة داخل الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها الملف الأوكراني.

اقرأ أيضا:
توتر بين ميلوني وماكرون بسبب لقاء ترامب وإرسال قوات إلى أوكرانيا

Visited 5 times, 5 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق