خبراء يحذرون: فيروس الإنفلونزا هذا الموسم أكثر عدوى وفتكًا

التطعيم ضد الإنفلونزا ضرورة وليس خيارًا: حماية للفئات الأكثر هشاشة

0 47

ترجمة : سارة غنيم

الإنفلونزا.. من الأكثر عرضة للخطر ولماذا يُعدّ التطعيم ضرورة هذا الموسم؟

مع اقتراب موسم الشتاء، تحذر السلطات الصحية من موجة إنفلونزا قوية يقودها الفيروس A/H3N2 المعروف بسرعة انتشاره وحدة أعراضه مقارنة بالسلالات السابقة.

ويُتوقع أن يُصاب هذا العام نحو 20 مليون شخص في إيطاليا، بحسب خبراء الأمراض المعدية، الذين يؤكدون أن الفيروس أكثر عدوى من المعتاد، وأن بعض الفئات أكثر عرضة لمضاعفات قد تهدد الحياة.

 

ورغم أن الإنفلونزا في أغلب الحالات تنتهي خلال أيام قليلة، إلا أنها قد تؤدي إلى التهاب رئوي أو قصور في التنفس أو تفاقم أمراض مزمنة لدى الفئات الضعيفة.

وتشير الإحصاءات إلى أن الإنفلونزا والالتهاب الرئوي لا يزالان من بين أكثر عشرة أسباب للوفاة في إيطاليا، ما يجعل التطعيم أداة وقائية بالغة الأهمية.

 

حالة اليابان تنذر بخطر مبكر

في تطور مقلق، شهدت اليابان انتشارًا مبكرًا وغير معتاد للإنفلونزا، بعد أن أعلنت وزارة الصحة اليابانية تفشي الفيروس في الثالث من أكتوبر 2025، أي قبل الذروة المعتادة بخمسة أسابيع.

وأدت الموجة إلى إغلاق أكثر من 100 مدرسة بشكل مؤقت، فيما كان نصف المصابين تقريبًا من الأطفال دون سن 14 عامًا، ما يعكس خطورة الفيروس على الفئات العمرية الصغيرة.

إيطاليا متأخرة في معدلات التطعيم

وبحسب موقع “OK Salute e Benessere”، ما تزال معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا في إيطاليا منخفضة مقارنة ببقية دول الاتحاد الأوروبي.

ووفقًا لتقرير المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض (ECDC)، تحتل إيطاليا المرتبتين 16 و17 من بين 27 دولة أوروبية في نسب التغطية بين الفئات العمرية المختلفة.

ويطالب الخبراء بتكثيف حملات التوعية لتشجيع المواطنين على الحصول على اللقاح قبل ذروة الموسم.

الفيروسات التنفسية المنتشرة

تشمل أبرز الفيروسات التي تدور حاليًا في الدورة الموسمية:

فيروس الإنفلونزا.

الفيروس المخلوي التنفسي (RSV).

فيروس كورونا (SARS-CoV-2).

الالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية.

الفيروسات الغدية ونظير الإنفلونزا.

الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات

ويُعدّ بعض الأشخاص أكثر عرضة لتدهور حالتهم الصحية في حال الإصابة بالإنفلونزا، ومنهم:

الأطفال الصغار وكبار السن.

مرضى الجهاز التنفسي المزمن مثل الانسداد الرئوي المزمن (COPD). 

المصابون بالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.

النساء الحوامل، إذ تشكل هذه الفئة نحو 30٪ من النساء اللاتي يُحتجن إلى رعاية بالمستشفيات.

مرضى القلب، بسبب احتمالية زيادة تسارع ضربات القلب والإجهاد القلبي.

ذروة متوقعة خلال عطلة الأعياد

وتتوقع روبرتا سيليكيني، رئيسة الجمعية الإيطالية للصحة والطب الوقائي (SItI)، أن تبلغ ذروة الإصابات خلال عطلة عيد الميلاد، مؤكدة على ضرورة تعزيز ثقافة الوقاية وتنظيم حملات تطعيم واسعة النطاق تضمن إتاحة اللقاحات لجميع الفئات، خاصة كبار السن والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة.

التطعيم.. الدرع الأهم ضد الإنفلونزا

 لا يقتصر التطعيم على الوقاية من أعراض الإنفلونزا الحادة، بل يقلل أيضًا من خطر المضاعفات ودخول المستشفيات، مما يخفف الضغط عن غرف الطوارئ التي قد تستقبل أكثر من 15 مليون حالة هذا العام.

كما أن اتباع ممارسات النظافة الصحية — مثل غسل اليدين بانتظام، وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة، والابتعاد عن المصابين — تبقى إجراءات فعّالة مكملة للقاح في حماية الصحة العامة.

 

الإنفلونزا ليست مرضًا بسيطًا كما يعتقد البعض، بل خطر موسمي يتطلب استعدادًا جادًا.

والتطعيم، إلى جانب الوقاية الشخصية، يظل السلاح الأكثر فاعلية لحماية الفئات الضعيفة وتقليل الضغط على النظام الصحي خلال أشهر الشتاء.

Visited 6 times, 6 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق