شراكة استثمارية مصرية قطرية لتطوير منطقة “علم الروم” بمطروح بإجمالي استثمارات 29.7 مليار دولار

0 39

رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاق لإنشاء مشروع عمراني وسياحي متكامل على مستوى عالمي

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع اتفاق شراكة استثمارية كبرى بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية – ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة – وشركة «الديار القطرية»، لتنفيذ مشروع عمراني وسياحي متكامل بمنطقة “سملا وعلم الروم” بمحافظة مطروح، على مساحة تقارب 4901 فدان (نحو 20.5 مليون متر مربع).

ووقّع الاتفاق كل من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وسعادة السيد عبدالله بن حمد العطية، وزير البلدية ورئيس مجلس إدارة شركة الديار القطرية، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، من بينهم وزير المالية أحمد كجوك ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، إضافة إلى المهندس علي محمد العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية.

تفاصيل الصفقة الاستثمارية

تشمل الصفقة ثمنًا نقديًا بقيمة 3.5 مليار دولار يتم تحويله قبل نهاية العام الجاري، إضافة إلى مقابل عيني يتمثل في مساحة بنائية من المكون السكني بالمشروع، تُقدّر قيمتها المتوقعة بنحو 1.8 مليار دولار عند بيعها بعد الاستلام.
كما تتضمن الاتفاقية حصول هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على حصة نسبتها 15% من صافي أرباح المشروع بعد استرداد التكاليف الاستثمارية، وهو ما يعكس تطبيق نفس الآلية المتبعة في شراكات الدولة مع كبار المطورين العقاريين.

وبحسب تقديرات الجانب القطري، تبلغ إجمالي الاستثمارات في المشروع نحو 29.7 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يوفر أكثر من 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ما يجعله أحد أضخم المشاريع الاستثمارية في منطقة الساحل الشمالي الغربي.

مشروع متكامل برؤية عالمية

ويهدف المشروع إلى إقامة مدينة عمرانية وسياحية متكاملة، تضم مجتمعات سكنية راقية، ومنشآت فندقية بطاقة تتجاوز 4,500 غرفة فندقية، ومناطق تجارية وترفيهية، وبحيرات صناعية، وملاعب جولف، ومارينات سياحية محلية ودولية، إلى جانب شبكات مرافق متطورة تشمل محطات كهرباء وتحلية مياه ومستشفيات ومدارس وجامعات.

وأكد رئيس الوزراء أن هذا الاتفاق يعكس عمق العلاقات الأخوية بين مصر وقطر، ويأتي تتويجًا لتوجيهات القيادتين السياسيتين — الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني — نحو تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات القطرية في مصر.

وأضاف مدبولي أن الدولة المصرية مستمرة في تبنّي سياسات داعمة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وأن هذا المشروع يجسد نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يخدم التنمية الاقتصادية المستدامة ويوفر فرص عمل واسعة للشباب.

تصريحات الجانب القطري

من جانبه، قال السيد عبدالله بن حمد العطية إن المشروع “يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة الساحل الشمالي المصري كوجهة عالمية متكاملة”، مؤكدًا أن هذا الاستثمار “يجسد ثقة قطر في قوة الاقتصاد المصري وجدوى الاستثمار في مشروعاته الكبرى”.

أما المهندس علي محمد العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية، فأكد أن مشروع “علم الروم” سيكون “علامة فارقة في تطوير الساحل الشمالي المصري، ووجهة عالمية تعيد تعريف معايير السياحة على البحر المتوسط”، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذه وفق أعلى المعايير العالمية وبالتنسيق الكامل مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

نقلة نوعية في الساحل الشمالي

يمثل المشروع نقلة نوعية في تطوير منطقة مطروح والساحل الشمالي الغربي، ويعكس رؤية مصر في تعظيم الاستفادة من المناطق الساحلية وتحويلها إلى محاور تنموية جاذبة للاستثمارات، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية واستثمارية عالمية.

Visited 4 times, 4 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق