محاكمة في باريس بسبب إشاعات تزعم أن بريجيت ماكرون “رجل”

اتهامات بالتنمر الإلكتروني والتحريض على الكراهية

0 59

باريس – بريجيت محمد

تبدأ في باريس اليوم محاكمة عشرة أشخاص، من بينهم أستاذ جامعي وخبير إعلانات ومبرمج كمبيوتر، بتهمة التشهير والتنمر الإلكتروني ضد بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد أن روجوا عبر الإنترنت شائعات تزعم أنها “رجل”.

قضية تعود إلى 2017

تأتي المحاكمة بعد شكوى بالتشهير قدمها الزوجان الرئاسيان في يوليو الماضي، إثر حملة منظمة على الإنترنت شاركت فيها حسابات ومواقع قريبة من اليمين المتطرف ونظريات المؤامرة.

تعود بداية الشائعات إلى عام 2017، تزامناً مع انتخاب ماكرون رئيساً، مستغلة فارق العمر البالغ 24 عاماً بين الزوجين. وساهمت في انتشارها شخصيات مؤثرة على الإنترنت، أبرزها كانديس أوينز، وهي ناشطة أمريكية مثيرة للجدل مقربة من حركة “MAGA”، حيث نشرت سلسلة من الفيديوهات بعنوان «أن تصبح بريجيت»، تضمنت مزاعم غير صحيحة وصوراً مزيفة، بينها غلاف وهمي لمجلة “تايم” يظهر بريجيت ماكرون على أنها “رجل العام”.

تفاصيل الاتهام

يتهم الادعاء العام في باريس ثمانية رجال وامرأتين، تتراوح أعمارهم بين 41 و60 عاماً، بـ نشر تصريحات مسيئة ومتحيزة جنسياً عبر الإنترنت، تتعلق بـ”جنس” و”حياة” بريجيت ماكرون الشخصية.

كما تضمنت بعض المنشورات اتهامات كاذبة تتعلق بـ”الاعتداء على الأطفال” استناداً إلى فارق السن بين الزوجين.

ومن بين المتهمين أوريليان بوارسون أتلان، المعروفة على وسائل التواصل الاجتماعي باسم “زوي ساجان”، إضافة إلى دلفين ج.، البالغة من العمر 51 عاماً والمعروفة باسمها المستعار “أماندين روي”، التي روجت مزاعم زائفة بأن بريجيت ماكرون هي في الواقع شقيقها جان ميشيل ترونيّو بعد “تغيير جنسه”.

وقال محامو الدفاع إن بعض المتهمين اكتفوا بـ”نقل الأخبار دون نية تشهير”، بينما يؤكد الادعاء أن إعادة نشر المحتوى المسيء تُعد مشاركة فعلية في نشر الافتراءات.

خلفية قضائية

سبق أن أُدينت إحدى المتهمات في عام 2024 بتهمة التشهير، وأُجبرت على دفع تعويضات مالية لبريجيت ماكرون وشقيقها جان ميشيل ترونيّو، قبل أن تتم تبرئتها في مرحلة الاستئناف، فيما استأنف الطرف المتضرر الحكم مجدداً.

حملة افتراءات أوسع

ليست بريجيت ماكرون الشخصية العامة الوحيدة التي طالتها حملات مماثلة. فقد واجهت شخصيات بارزة مثل ميشيل أوباما وجاسيندا أردرن وكامالا هاريس مزاعم مشابهة على الإنترنت، ضمن موجة من المعلومات المضللة التي تستهدف النساء في المناصب العامة حول العالم.

اقرأ أيضا:
ماكرون وبريجيت في مواجهة قضائية ضد شائعات “الجندر” بأمريكا

Visited 6 times, 6 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق