فرنسا : بريجيت محمد
عادت أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو إلى الواجهة مجددًا، لكن هذه المرة لأسباب صحية مقلقة، بعدما نُقلت إلى مستشفى سان جان الخاص في تولون جنوب فرنسا، حيث أمضت هناك ثلاثة أسابيع تلقت خلالها العلاج من مرض خطير تطلّب تدخلاً جراحياً.
وتبلغ باردو من العمر 91 عامًا، وتخضع حاليًا لمتابعة طبية دقيقة، وسط مؤشرات على تحسن حالتها الصحية واحتمال عودتها قريبًا إلى منزلها في لا مادراغ بمدينة سان تروبيه.
وبحسب صحيفة Var Matin الفرنسية، فإن الممثلة الأسطورية وصلت إلى المستشفى قبل نحو ثلاثة أسابيع في حالة صحية «هشة»، دون أن تُفصح العائلة عن طبيعة مرضها احترامًا لخصوصيتها، إلا أن مصادر مقربة أكدت أنها تتعافى “ببطء وثبات”.
يُذكر أن باردو واجهت من قبل تحديات صحية عدة، أبرزها إصابتها بسرطان الثدي عام 1984، كما نُقلت إلى المستشفى في يوليو 2023 بعد أزمة تنفسية بسبب موجة الحر الشديدة، حينها صرّح زوجها برنارد دورمال بأنها مرت بـ«لحظة ارتباك تنفسي».
وقد أثارت أنباء تدهور حالتها موجة واسعة من التعاطف على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر وسم #BrigitteBardot منصة X (تويتر سابقًا)، مع آلاف الرسائل التي تمنّت لها الشفاء العاجل.
على الصعيد الثقافي، كان عام 2025 عامًا حافلًا لباردو، إذ أطلقت عبر مؤسستها الخيرية التي أسستها عام 1986 حملة لتبني الحيوانات الأليفة، كما أصدرت مؤخرًا كتاب المذكرات “BBcédaire” الذي يوثق تأملاتها بين 2020 و2025، متناولًا مسيرتها الفنية وانسحابها من السينما عام 1973.
كما أُعيد إحياء إرثها الفني هذا العام من خلال إصدار كتب صور مثل Being Bardot وBrigitte Bardot: Intified، في حين يُنتظر صدور الفيلم الوثائقي “Bardot” عام 2026 من إخراج آلان برلينر وبمشاركة نجمات مثل ستيلا مكارتني ونعومي كامبل.
ولدت بريجيت باردو عام 1934 في باريس، وبدأت مسيرتها الفنية في سن المراهقة، لتصبح خلال الخمسينيات والستينيات رمزًا عالميًا للجمال والحرية الفرنسية.
اشتهرت بفيلمها الأسطوري وخلق الله المرأة (1956)، الذي جعلها نجمة عالمية وأيقونة للسينما الأوروبية. شاركت في 48 فيلمًا وقدمت أكثر من 80 أغنية خلال مسيرتها الفنية التي امتدت لأكثر من عقدين، قبل أن تعتزل الفن عام 1973 لتكرّس حياتها للدفاع عن حقوق الحيوانات من خلال مؤسستها الشهيرة.
