كتبت – نجاة أبو قورة
تشهد أثيوبيا حاليا حالة من الفوضي والحرب الأهلية حيث قامت ميليشيات محلية من تيغراي بمساعدة الشرطة بقتل 600 شخص على الأقل، في مذبحة شنيعة يوم 9 نوفمبر الماضي، وذلك في بلدة “ماي كادرا” بإقليم تيغراي شمال إثيوبيا، كما أفادت لجنة حقوقية عامة اليوم “الثلاثاء” .
كما أشارت بعض التقارير عن تكديس كثيف للدبابات والمدفعية حول ميكيلي، عقب إنذار الحكومة الإثيوبية للقوات الموالية لجبهة تحرير تيغراي بالاستسلام في غضون 72 ساعة، حيث سوف ينقضي أجل هذا الإنذار خلال ساعات قليلة.
هذا وقد أعلن المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد اللاجئين الإثيوبيين المتدفقين إلى شرق السودان قد تجاوز الآن 40 ألفاً منذ بدء الأزمة، وقد فرّ أكثر من 5000 امرأة وطفل ورجل من القتال الدائر في منطقة تيغراي خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وقال بابار بالوش للصحفيين في جنيف: تمكنا من توصيل وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء، لعدد أكبر من الناس. لكن الاستجابة الإنسانية لا تزال تواجه تحديات لوجستية فوق طاقتها. والقدرة الاستيعابية للملاجئ غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة .
كما أعرب المتحدث باسم المفوضية عن قلقه إزاء وضع المدنيين، بمن فيهم النازحون وعمال الإغاثة في منطقة تيغراي، مجددا الدعوة لجميع الأطراف إلى تمكين التنقل الحر والآمن للأشخاص المتضررين بحثا عن الأمان والمساعدة، بما في ذلك عبر الحدود الدولية وداخل الحدود الوطنية، بغض النظر عن خلفياتهم العرقية.
جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية كانت في وقت سابق قد ذكرت أنه من المرجح أن مئات من المدنيين تعرضوا للطعن أو القتل بالفؤوس في 9 نوفمبر في ماي كادرا، وهي أكثر الأعمال الوحشية دموية منذ بدء العملية العسكرية التي شنتها الحكومة في 4 نوفمبر ضد السلطات الإقليمية التي تتولاها جبهة تحرير شعب تيغراي .
Visited 5 times, 1 visit(s) today
التعليقات متوقفه