صفوت يوسف يكتب مصانع عملاقة تحولت الي خرابات بفعل فاعل

619
عندما قامت ثورة يوليو عام 1952 انحازت للفلاح المصري وتوسعت في مجال الزراعه وملكت الفلاح الارض مما ادي الي تأسيس مصانع ضخمه في تلك الفترة واصبحت الملكية للشعب حتي بعد قرارت التأميم التي ظلمت الكثيرين ..
فنجد ان مجال القطن والغزل تنامي وتعددت مصانعه وقلاعه مثل شركات الغزل والمنسوجات في المحله الكبري وكفر الدوار وكفر الزيات والاسكندرية التي كان لها نصيب كبير فكانت هناك الشركة المتحدة القطن والسيوف للغزل والقطن والشرقيه للقطن والمنسوجات وغيرها
وتلك الشركات الضخمة التي تضم مصانع ومخازن وكان انتاجها يصدر للخارج عندما كان القطن المصري رقم واحد .. وتلك المصانع العملاقه كان يعمل بها اكثر من 10.000 عامل وموظف ..
وكانت تعمل الماكينات علي مدار 24 ساعه .. كنا نتغني وقتها بصنع في مصر ونفخر ان تلك هي صناعتنا الوطنيه
ولكن للاسف فشلت الدوله تماما في ادارة مرافقها وتلك الصناعة الهامة وفشلت في تطويرها واحياء تلك المصانع وتحديثها اولا لانها جزء من تاريخ مصر ومن مكتسبات ثورة 52 ثانيا لان تلك المصانع ملك للشعب وتضم الالاف من الافدنه والمباني والمعدات وغيرها
ومع فشل الدوله قررت تصفيتها وفجاءة تتحول تلك المصانع الي خرابات وبيوت اشباح هناك من تهدم منها وهناك من تم بيعه لرجال الاعمال كأراضي تبني عليها ابراج سكنيه .. هل تلك المصانع هي التي كانت يوما تعمل وتنتج وضجيج الماكينات يصنع حياة في كل بيت
الدوله التي تقول نحن نصنع المعجزات والانجازات لم تستطع صناعة معجزة ان تبقي علي تلك المصانع العملاقه بكم المساحات الشاسعه وتديرها وتقدم دروس للاجيال انها تحافظ علي ثوابت اصيله ومكتسبات شعبيه وصناعه كانت الاهم في مصر
ورغم الانجازات التي تجري علي ارض الواقع الا انها لم تلتحم بالصناعه بشكل حقيقي ولم تنقذ ما كان قائم من الخمسينات وكذلك لم تحافظ علي الكوادر المهنية البارعين في التخصصات المختلفة والعامل الذي كان المصنع حياته ورزقه وتاريخة
الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، العديد من الشركات العريقة، وهي تأسست منذ عشرات السنين، ومن بين تلك الشركات، شركة السيوف وهي علي سبيل المثال لا الحصر والتى تحمل حاليًا اسمها ، وهو نفس اسم المنطقة الكائنة فيها، وتاسست تحت اسم سباهى على اسم سباهى باسا الذى كان واحدًا من مليونيرات ذلك العصر ومن كبار الملاك والصناع، وهى ستكون بحسب خطة الشركة القابضة من بين الشركات التى سيتم نقلها من الإسكندرية، حيث سيتم دمجها فى شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار
ولشركة سباهى أو السيوف حاليًا قصة فى الصناعة امتدت منذ تأسـسـت الشركة بموجـب المرسـوم الملكى الصـادر في 31 مـارس 1941 بالترخـيص بتأسـيـس شـركة مسـاهمة مصـرية “الشركة الصناعية لخيوط الغزل و المنسوجات” وتم التسمية ” شركة سباهي الصناعية لخيوط الغزل و المنسوجات ” ،وذلك بموجب المرسوم الصادر في 12 نوفمبر 1945 و بتاريخ 29 / 4 / 1954 تم القيد بالسجل التجاري برقــم إيداع 1908 لسنه 1954 وبرقم قيد 47853 ومحل القيد مدينة الإسكندرية .
وفي عام 1961 بحسب معلومات الشركة على موقعها الرسمى تأممت الشركة بموجب القرار الجمهوري رقم 1598 لسنة 1961، وفي عام 1962 صدر القرار الجمهوري رقم 538 لسنة 1962 بتكوين “شركة النصر للغزل والنسيج بالإسكندرية” وتضم كلا من: “شركة سباهي الصناعية لخيوط الغزل والمنسوجات”، “الشركة العصرية للغزل المكثف”، و”شركة الوادي للغزل والنسيج (النقلي سابقا)” التى دمجت لاحقا بتاريخ 8 / 8 / 1963.
وبموجب القانون رقم 72 لسنة 1963 تم تأميم “شركة النصر للغزل والنسيج بالإسكندرية” تأميماً كاملا، وبتاريخ 21 / 2 / 1967 تــم إدمــاج كل من: الشركة العربية للغزل والنسيج، والشركة المتحدة للغزل والنسيج فـــــي شركة النصر للغزل والنسيج بالإسكندرية، اعتباراً من 1 / 7 / 1967 طبقاً لقرار مجلس إدارة المؤسسة المصرية العامة للغزل والنسيج وأصبح الاسم بعــد الإدماج، شركة السيوف للغزل والنسيج ـ بالإسكندرية.
وبتاريخ 19 / 6 / 1968 صدر قـرار مجلس إدارة “المؤسسة المصرية العامة للغزل والنسيج” بإلغاء إدمـاج “الشركة العربية للغزل والنسيج” والشركة المتحدة للغزل والنسيج فـــــي شركة السيوف للغزل والنسيج اعتبارا من 1 / 7 / 1968 .
شهدت الشركة زيارة تاريخية للرئيس جمال عبد الناصر، وله مقولة مهمة للعاملين بالشركة، حيث قال جمال عبد الناصر خلال زيارته لشركة سباهى، إن الشركة تضاعف انتاجها بعد ثورة 52 وهى التى تأسست 1938.
أضاف عبد الناصر: “لقد دفعنى لزيارة مضنعكم ما لمسته من التوسع الكبير منذ قيام الثورة، فالشركة كان فيها 42 ألف مغزل، الآن أصبح 100 ألف، وكان إنتاج النسيج سنة 52 حوالى 4.5 مليون متر، الآن وصل 17 مليون متر، حيث تضاعف الإنتاج خلال 7 سنوات وكذلك عدد العمال .
ووفق بيانات الشركة فيبلغ رأس مالها حاليا نحو 620 مليون جنيه.
يشار أن شهرة “سباهي” باشا ترجع إلى عام 1937، عندما أنشأ شركة “سباهي للغزل والنسيج” في شبرا الخيمة بالقاهرة، واستفاد وأسرته من الحرب العالمية الثانية مع تزايد احتياجات الجيش الإنجليزي خاصة مع توقف الاستيراد.
ومع ارتفاع أسهمه وازدهار تجارته كون “سباهي” ثروة كبيرة كان نتاجها تأسيس مصنعًا آخر في الإسكندرية، ليؤسس أكبر شركات الغزل والنسيج بالمحافظة، والتي سجلت تجاريا تحت اسم شركة سباهي الصناعية لخيوط الغزل والمنسوجات، حتى تم تأميمها بالقرار الجمهوري رقم 1598 عام 1961 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ان فشل الدوله عبر اوقات كثيرة في ادارة تلك المنظومة وسوء التخطيط والتخبط في القرارات والاستعانه بكوادر غير مؤهله وكانت تلك المصانع مرتع لسوء الادارات ومن تولوها بمباركة الدوله حتي وصلت الي هذا الشكل التخريبي المسئ لبلدنا التي هي تسعي ان تنتقل الي مراحل متقدمة في الصناعه والتجارة والزراعه
الرغبات فقط لا تكفي ولكن القدرات هي التي تبني كلما امر علي تلك المصانع وما وصلت اليه وتحويلها الي اراضي للبيع احزن لانها كانت يوما تاريخ .
Visited 30 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه