وثائق أمريكية مسربة تكشف تعاون هيلاري كلينتون مع جماعة الإخوان لتفكيك الداخلية ونشر الفوضى بمصر والعالم العربى

1٬083

كتبت – صفاء محمد

فضحت تسريبات مراسلات هيلاري كلينتون؛ وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد جماعة الإخوان التي يتم تداولها هذه الأيام في وسائل الإعلام  حول دور “قناة الجزيرة” ونظام الحمدين نحو تدمير المجتمعات العربية وإثارة الفوضى فيها، خاصة في تلك “الجولات المكوكية” التي تقوم بها بين الدوحة والقاهرة وواشنطن ولعقد لقاءات مع مسؤولي القناة وحمد بن جاسم وزير خارجية قطر السابق والمالك الفعلي للقناة.

وكشفت وثائق أمريكية مسربة، عن تعاون هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، في عهد الرئيس الأمريكي أوباما، عن ارتباطها الوثيق بقناة الجزيرة، ومحاولتها لنشر الفوضى والعنف في الشرق الأوسط.

وأفادت الوثائق المسربة أيضا، بتعاون قطر مع جماعة الإخوان، والتي طلبت منها تمويل إنشاء قناة إعلامية باستثمارات كبيرة لدعم الجماعة بعد شكوى الإخوان من ضعف مؤسساتهم الإعلامية في الترويج لهم.

وكشفت الوثائق أيضا عن محادثات سرية جرت بين هيلاري كلينتون والرئيس المعزول محمد مرسي فترة حكم الإخوان، وعرضت عليه خطة سرية لتفكيك وزارة الداخلية، في محاولة لضرب استقرار الوطن ونشر الفوضى في البلاد، وأن تحل الميلشيات التابعة للإخوان محل وزارة الداخلية.

وحسب المراسلات فإن كل زيارة أو لقاء لكلينتون حمل قصة تخريبية في المنطقة لم يكن العقل العربي يستطيع أن يتخيلها، والتي تمت على يد تنظيم “الإخوان المسلمين” الذين ما زالوا يحلمون بالعودة من خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية وبدعم قطري كبير، وبالتالي فكل تفاصيل الزيارات التي كانت تقوم بها هيلاري باتت تفسر الآن مؤامرات تخريب استقرار المنطقة بدعم لوجستي وإعلامي من القناة القطرية التي لم تكن سوى “طابور خامس” ضد أبناء المنطقة.

وقال منير أديب، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، في مداخلة تلفزيونية، إن هذه الوثائق المسربة تؤكد أن أمريكا في فترة حكم أوباما كانت تستخدم جماعات العنف والتطرف ومنها تنظيم الإخوان على مدار عقود طويلة، مؤكدا أن الارتباط بين أمريكا والإخوان بدأ منذ عام 2005، ودعم أوباما وصول الإخوان للسلطة بل وكان شريكا أساسيا وداعما للجماعة الإرهابية.

وأضاف أديب، أن هذه الوثائق كشفت أيضا عما نعرفه عن الجماعة، وكل حركات العنف والتطرف التي تضع يدها في يد أمريكا أو أي محتل بهدف الوصول إلى مصالحها الخاصة.

مراسلات كلينتون تمثل “فضيحة” للكثير من ملفات المنطقة المسكوت عنها حول دور نظام الحمدين في المنطقة ومعها ملف قناة الجزيرة ليس فقط في فترة ما كان يعرف بـ”الربيع العربي” وإنما كذلك في إفلات مسؤولي نظام الحمدين من الملاحقة القانونية في العديد من الدول الأوروبية، وكذلك الحصول على تنظيم فعاليات دولية كبرى “منطقياً غير مقبولة” مثل تنظيم كأس العالم لكرة القدم، ما يعني أن هناك من يدعم الحمدين في الخفاء ويوفر لهذا النظام المناخ المناسب كعربون لخدماته التخريبية، كي تبدو الصورة وكأنها “شطارة”.

وأكد على ، أن أمريكا في هذا التوقيت كانت تريد تقسيم الشرق الأوسط وإضعاف الدول ومنها مصر، وللأسف نجحت في بعض الدول لكنها فشلت في مصر لأن الشعب المصري كان واعيا ومدركا، فضلا عن وجود مؤسسات قوية بالدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة، وفشل أوباما في الوصول إلى ما أراد إليه وكل هذا تم بتمويل قطري، حيث تعتبر قطر وكيل أمريكا في المنطقة وهي الجسر بين واشنطن وكل حركات العنف والتطرف.

Visited 9 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه