مصطفى مدبولى : حجم الاستثمارات بالمشروعات التى تم تنفيذها فى السنوات الست الماضية 4٫5 تريليون جنية.
قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولى ان حجم الاستثمارات بالمشروعات التى تم تنفيذها فى السنوات الست الماضية 4٫5 تريليون جنية.
وأشار رئيس الوزراء، فى كلمته، بافتتاح عدد من المشروعات الكبرى بحضور الرئيس السيسى إلى أننا نشهد خلال هذه الفترة إكتمال 6 سنوات من مسيرة العطاء والجهد والعمل الشاق والدؤوب تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن ما تنفذه الدولة المصرية من جهد وعمل خلال هذه الفترة يعد عملا غير مسبوق، حيث يصل حجم المشروعات التنموية التى نفذتها الدولة خلال السنوات الست الماضية، وما زالت مستمرة فى تنفيذها تتجاوز اجمالى استثماراتها 4.5 تريليون جنيه، فى مختلف المجالات والقطاعات الحياتية والاقتصادية، مؤكداً على أن هذه المشروعات ساهمت جنباً إلى جنب مع برنامج الاصلاح الاقتصادى، فى تحقيق نسب نمو غير مسبوقة فى تاريخ مصر، وكذا إحداث طفرة كبيرة فى الاداء الاقتصادى الذى مكننا من الصمود حتى هذه اللحظة فى مواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح رئيس الوزراء أن خطة العام المالي القادم الذي سيبدأ أول شهر يوليو 2020، تتضمن إنفاقا حكوميا بقيمة 300 مليار جنيه في مشروعات التشييد والبناء، مضيفاً أن هذا الرقم بخلاف مشروعات البنية الأساسية والمرافق، مثل مشروعات الكهرباء والصرف الصحي والمياه والترع، لافتاً إلى أنه بإضافة تلك المشروعات مع الـ300 مليار جنيه، نتوقع الإقتراب من رقم الـ400 مليار إنفاق من أجهزة الدولة الموازنية، والهيئات الاقتصادية والشركات التابعة للدولة، كل ذلك حتي نضمن ان القطاع الذي يستوعب أكبر قدر من العمالة يستمر بالعمل بقوة خلال العام القادم.
وسلط رئيس الوزراء الضوء على خطة مصر الطموحة في خلال السنتين القادمتين لاستصلاح حجم كبير جداً من الأراضي الجديدة سواء في سيناء أو منطقة توشكى اعتماداً على مياه الصرف الزراعي المعالجة، التى كانت تلقى فى البحيرات والبحار، والتي تقدر تلك المساحات بأكثر من مليون و200 ألف فدان نستهدف في خلال السنوات القليلة القادمة استصلاحها وإضافتها إلى الرقعة الزراعية ودخول الإنتاج الخاص بها ضمن منظومة الاكتفاء الغذائي لمصر، هذا بالإضافة إلى مشروع تطوير نظم الري الحديث، ومشروعات الصوب الزراعية العملاقة التي يتم تنفيذها على أرض مصر وباقي المشروعات الأخرى الخاصة بالثروة الحيوانية.
وتطرق مدبولى إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرأً إلى أنه قطاع واعد جداً، يحظى باهتمام وتركيز الدولة، لافتاً إلى أن محنة “كورونا” أرشدت العالم إلى فرصة الاستفادة منها كمنحة، ودفعت العالم إلى الإسراع في ملف التحول الرقمي، والبدء في الإعتماد على أن تكون أغلب الخدمات المقدمة بالنظام الإلكتروني.
وأكد رئيس الوزراء أن ما تم تنفيذه في هذا القطاع جاء بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قبل جائحة كورونا بسنة كاملة، بضرورة التحرك لزيادة سرعة الإنترنت، والتوسع في تقديم الخدمات المهمة إلكترونياً، كاستشراف لتزايد حجم الإعتماد في المستقبل القريب على الخدمات الالكترونية، لافتاً إلى أن ترتيب مصر في سرعات الإنترنت في عام 2019 مصر كان الـ 40 على مستوى افريقيا، وفي شهر مارس الماضي وصلنا لرقم 2 على مستوى القارة، نتيجة لحجم الاستثمارات الكبيرة التي يتم ضخها لتطوير هذه الشبكة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن القاهرة شهدت نقلة كبيرة في تطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة والتراثية، في رد عملي على ما يردده البعض من أن الحكومة لدى انتقالها إلى العاصمة الإدارية الجديدة ستهمل العاصمة القديمة.
وأشار إلى أن الدولة كانت على العكس ترى في خطوة الإنتقال فرصة ذهبية لإعادة رونق القاهرة القديمة، بكل ما بها من زخم وتراث عظيم، قائلاً: نفذنا وننفذ أكثر من 60 ألف وحدة إسكان بديل للمناطق غير الآمنة داخل القاهرة فقط، ونعمل على تطوير المناطق القديمة سواء بالقاهرة الخديوية والاسلامية، وهناك خطة تعرض على رئيس الجمهورية للبدء في تطوير هذه المنطقة التاريخية العظيمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العمل في منطقة مثلث ماسبيرو بدأ من خلال تنفيذ أعمال تحت الأرض بسبب المياه الجوفية، ويتم الان العمل على قدم وساق لسرعة الإنتهاء من تنفيذ الأعمال فوق الأرض لهذا المشروع الحضاري الكبير للقاهرة.
واختتم رئيس الوزراء كلمته، لافتاً إلى أن كل المشروعات التي سبق الإشارة إليها هي مشروعات ضخمة جداً ستسهم في إعادة الوجه الحضاري لهذه المدينة العظيمة، متقدماً بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية على كل الدعم المقدم قائلاً : “مصر دائماً إلى التقدم وإلى الأمام.”
التعليقات متوقفه