حقوق الإنسان تقاضي ترامب لإطلاق الأمن كرات الفلفل وقنابل الدخان لتفريق المتظاهرين

0 1٬217

كتبت – بريجيت محمد

مع نهاية الأسبوع الثاني من الحركة الاحتجاجية تدفّق متظاهرون نحو واشنطن السبت للمشاركة في احتجاجات حاشدة تُنظّم علي خلفية قضية جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قضى خلال توقيفه، وضدّ انعدام المساواة تجاه الأميركيين السود.

وفرضت الشرطة في واشنطن طوقا أمنيا موسعا حول البيت الأبيض الذي بات حاليا محصنا بحاجز إضافي من الشبكات الحديدية، مع تظاهر عشرات آلاف الناس المنادين بالعدالة من مختلف الخلفيات والأعمار .

وصرحت كريستين مونتغومري المتحدرة من واشنطن حسبما أفادت “أ.ف.ب”  إن هذه المعركة قائمة منذ عقود عدة، مئات الأعوام، وقد حان الآن وقت التغيير، حان الوقت لجعل المستقبل أكثر اشراقا” وقالت “أنا هنا حتي لا يكون اسم ابني وسما في مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم”.

فيما علّق بعض المتظاهرين علي الحاجز المرتفع المحيط بالبيت الأبيض صور فلويد وأميركيين سودا آخرين قتلتهم الشرطة.

هنا قصة جديدة سوف تبدأ بأبطال من أشخاص تبحث عن الحرية الحقيقية وليست المزيفية، علي أرض أمريكية واليوم مشمش وحار جدا، وضع كثيرون كمامات للوقاية من فيروس كورونا المستجد، ووزع متطوعون زجاجات مياه ولوازم أخرى مع وجود عربات بيع طعام وباعة يروجون أقمصة تحمل شعار “حياة السود مهمة”.

في الجهة المقابلة وقف عناصر من الجيش لمراقبة التجمّع، وطافت حوامات في الأجواء بينما رقص بعض المتظاهرين فيما صاح آخرون “هذه ليست حفلة”.

فيما منعت العوائق وحراس غير مسلحين متظاهرين من الوصول إلي عتبات نصب لينكولن التذكاري حيث ألقي أيقونة حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير لدي حلم” عام 1963 مطالبا بإنهاء العنصرية في الولايات المتحدة.

ووجه المتظاهر دينيس لورونت مانتي (31 عاما) حديثه قائلا “باعتبارنا أميركيين من أصول إفريقية جئنا لإيصال رسالة أمل، لنقول إن هذا النظام الفاسد لن يحدد مصيرنا” وقال “مارتن لوثر كينغ وقف هنا، وبعد سنوات عديدة عدنا إلى هنا حاملين رسالة أمل جديدة”.

وأوشكت القصة علي بدايتها، عقب انتشار فيديو يظهر شرطيا يضع ركبته على عنق فلويد لنحو تسع دقائق بينما كان الأخير يتوسله لتركه يتنفس، وانطلقت التظاهرات في أحدث قضية يلام فيها عناصر شرطة بيض علي مقتل شخص أسود أعزل.

يذكر أن الغضب منذ وفاة فلويد في مينيابولس في 25 مايو، قد تحول إلي أكبر اضطرابات في أميركا منذ اغتيال كينغ عام 1968، وعمت التظاهرات السلمية أمس مدنا أميركية أخرى، تجمع آلاف في مناطق عدة بمدينة نيويورك، واحتشد عدد كبير من الناس أمام متحف فيلاديلفيا للفنون، وخرجت تظاهرات في شيكاغو ولوس أنجيليس.

هذا وقد نُظّمت مراسمٌ إحياءً لذكرى فلويد أمس السبت في ريفورد بكارولاينا الشمالية، الولاية التي ولد فيها، عقب تأبينه في مينيابولس الخميس، واصطف المئات لرؤية تابوت فلويد، حمل بعضهم مظلات للوقاية من الشمس الحارة، وفق تقارير إعلامية.

وعبّرت باتريسيا طومسون، الأميركية من أصول إفريقية (55 عاماً)، عن أملها في أن تُشكّل قضيّة فلويد بداية تحوّل في التاريخ الأميركي.

 

أما في لندن فقد نظّمت تظاهرة أمام مقر البرلمان، فيما من المقرر تنظيم تظاهرة الأحد أمام السفارة الأميركية على الضفة المقابلة من نهر التايمز.

في سيدني الأسترالية نظّم متظاهرون من السكان الأصليين تحرّكا احتجاجيا تحت شعار “حياة السود مهمة”.

وفي مدينة بوفالو في ولاية نيويورك، أوقف شرطيان عن العمل بدون أجر بعد أن ظهرا في مقطع فيديو يدفعان محتجاً عمره 75 عاماً سقط وأصيب بجرح في رأسه.

وفي انديانابوليس فتحت الشرطة تحقيقا بعد نشر شريط فيديو يظهر أربعة شرطيين على الأقل يضربون امرأة بالهراوات ويرشونها بكرات الفلفل مساء الأحد.

ووضعت الاضطرابات ترامب في مواجهة أحد أكبر تحديات عهده الرئاسي، فهو دان موت فلويد لكنه اتخذ موقفًا صارماً تجاه المتظاهرين واتُهم بتأجيج التوتر.

ورفعت منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية الأميركية دعوى قضائية ضد ترامب بعد أن أطلقت قوات الأمن كرات الفلفل وقنابل الدخان لتفريق المتظاهرين المسالمين في واشنطن قبل أن يتوجه الرئيس إلى كنيسة لالتقاط صورة والإنجيل بيَدِه في وقت سابق من هذا الأسبوع.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق