اصطدام جوي مروع في واشنطن: تحطم طائرة ركاب ومقتل جميع من كانوا على متنها
ترامب عن كارثة واشنطن الجوية: "كان من الممكن تجنبها"
لقي جميع ركاب طائرة ركاب تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز مصرعهم بعد اصطدامها بمروحية بلاك هوك عسكرية فوق نهر بوتوماك في واشنطن.
الحادث وقع أثناء اقتراب الطائرة من مدرج 33 على ارتفاع 33 قدماً عن سطح البحر، وكان على متنها 64 شخصًا.
حتى الآن، تم انتشال 19 جثة، فيما تتواصل عمليات البحث وسط ظروف جوية صعبة.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب علّق على الحادث قائلاً: “كان من الممكن تفاديه“، متسائلًا عن سبب عدم اتخاذ المروحية إجراءات تفادي الاصطدام رغم وضوح أضواء الطائرة وظروف الرؤية الجيدة.
كما تساءل عن دور برج المراقبة في توجيه المروحية.
من جهته، أعلن الجيش الأمريكي أن المروحية كانت في مهمة تدريبية وقت وقوع الحادث. يشارك أكثر من 300 شخص في عمليات البحث، إلا أن الظروف الجوية القاسية والصقيع تعيق جهود الإنقاذ.
يُذكر أن نهر بوتوماك يعد من أكثر المواقع التي شهدت حوادث طيران في تاريخ الولايات المتحدة
تفاصيل جديدة حول كارثة نهر بوتوماك: تسجيلات تكشف تحذيرات برج المراقبة قبل الاصطدام
كشفت التسجيلات الصوتية بين المروحية العسكرية بلاك هوك وبرج المراقبة أن الأخير طلب من الطيار التأكد من رؤية الطائرة المدنية والتحليق خلفها لتجنب الاصطدام. ورد طاقم المروحية، الذي كان يضم ثلاثة أشخاص، مؤكدًا رؤيتهم للطائرة وطلبهم “الفصل البصري”، ما يعني أنهم اتخذوا تدابير لتجنبها.
لكن، وفقًا لبيانات الرادار والصور المتاحة، لم تغيّر المروحية مسارها أبدًا، وظلت تتجه مباشرة نحو الطائرة دون أي تردد أو محاولة للاستدارة. لا تزال جميع الفرضيات مفتوحة بشأن أسباب الحادث، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أكد: “لا يوجد ما يشير إلى أنه كان عملًا إرهابيًا.”
وفي تصريح لشبكة CNN، أوضح رئيس إدارة الإطفاء في واشنطن أن عمليات البحث معقدة بسبب الرياح والجليد وعمق المياه الذي يصل إلى مترين ونصف، مما قد يستغرق أيامًا لاستعادة جميع الجثث. كما يدعم فريق من الغواصين عمليات البحث في الموقع.
ووفقًا لمصادر إعلامية، كان على متن الطائرة عدد من المدربين والمتزلجين من فريق التزلج الفني على الجليد في الولايات المتحدة، والذين كانوا ضمن برنامج تطوير المواهب الوطنية. كانوا عائدين من مدينة ويتشيتا بعد المشاركة في البطولات الوطنية التي استمرت حتى 26 يناير.
كما كان من بين الركاب إيفجينيا شيشكوفا وفاديم نوموف، بطلا العالم في التزلج الفني على الجليد لعام 1994، واللذان عملا كمدربين في الولايات المتحدة.
فيما أشارت وكالة ريا نوفوستي إلى أن ابنهما، مكسيم نوموف، الذي احتل المركز الرابع في بطولة ويتشيتا، لم يتم التأكد بعد مما إذا كان على متن الطائرة أم لا.
التعليقات متوقفه