أسرار مقتل الحاخام: إيران تعرقل جهود التعايش والسلام
مقتل حاخام في الإمارات يكشف أبعاد الصراع الإيراني الإسرائيلي
إيران تستهدف الرموز الدينية لتعطيل جهود التعايش والسلام
بينما تواصل إسرائيل هجماتها على لبنان، مستهدفة الضاحية بـ185 صاروخًا أطلقها حزب الله، تتفاقم التوترات الإقليمية. ومع ذلك، يظل الحديث عن التعايش بين الأديان حاضرًا، لا سيما مع جهود أفراد مثل الحاخام تسفي كوغان، الذي كرّس حياته لتعزيز العلاقات اليهودية-العربية في الإمارات.
جهود الحوار والسلام
تسفي كوغان، عضو بارز في عائلة لوبافيتشر التبشيرية، عمل منذ سنوات في الإمارات لتعزيز الحوار بين الإسلام واليهودية.
أنشأ دورات في الثقافة اليهودية، وأسس سوبرماركتًا للأطعمة الكوشر، إلى جانب تنظيم لقاءات بين الأديان.
كان كوغان شخصية معروفة ومحترمة محليًا، وشارك في فعاليات بارزة مثل إحياء ذكرى الهولوكوست عام 2021، حيث ألقى صلاة مشتركة مع ممثلي الأديان.
اغتيال يهدف لتقويض المواثيق الإبراهيمية
رغم البيئة الآمنة التي تميز الإمارات، كان اغتيال كوغان رسالة واضحة من إيران لاستهداف جهود التعايش.
تم العثور على جثته قرب الحدود العمانية، بعد اختفائه أثناء توجهه إلى سوبرماركت الكوشر. تشير التحقيقات إلى أن الجناة ثلاثة أوزبكيين فروا إلى تركيا، فيما يُعتقد أن العملية تمت بالتنسيق مع عناصر من حماس نُقلوا من قطر.
الأبعاد الإقليمية والدولية
يمثل اغتيال كوغان جزءًا من استراتيجية إيرانية أوسع، تستهدف الشخصيات اليهودية والمؤسسات في مختلف دول العالم. من الأرجنتين إلى باريس، ومن أمستردام إلى نيويورك، تحاول إيران زعزعة استقرار المجتمعات اليهودية والدفع نحو تصعيد معاداة السامية عالميًا.
يأتي هذا في سياق مساعيها لتقويض المواثيق الإبراهيمية وبناء تحالفات إقليمية معادية لإسرائيل.
أبعاد سياسية ودينية
اغتيال كوغان، الحاخام البالغ من العمر 28 عامًا، يعكس تحديات تحقيق التعايش والسلام في ظل استمرار التوترات الإقليمية.
الحادثة تسلط الضوء على الصراع الديني والسياسي المعقد الذي يطال المنطقة، حيث تتداخل المصالح الدولية والإقليمية في محاولات السيطرة والنفوذ.
اقرأ أيضاً؛
العثور على جثة الحاخام تسفي خوغان في أبو ظبي.. إسرائيل تصف الحادث بـ”إرهاب معادٍ للسامية”