عبد العاطي يناقش مع “الفاو” دور مصر في مواجهة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي العالمي
لقاء مصري-أممي في روما: عبد العاطي يناقش دعم "الفاو" للأزمات الإنسانية في غزة والسودان
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، بالسيد شو دونغيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، يوم الاثنين 25 نوفمبر، على هامش مشاركته في “منتدى حوارات روما المتوسطية”.
بحث التحديات الإنسانية والغذائية
صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي استعرض خلال اللقاء التحديات العالمية الراهنة، والتي تشمل ارتفاع معدلات الجوع إلى مستويات قياسية، وتراجع التمويل المخصص للأغراض الإنسانية، بالإضافة إلى الأزمات المتلاحقة في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد الوزير أهمية تضافر جهود الوكالات الأممية لمساعدة شعوب المنطقة على تجاوز هذه التحديات.
كما أعرب عبد العاطي عن تقدير مصر للشراكة الاستراتيجية مع “الفاو”، وأكد التزام الجانبين بالعمل لتحقيق هدف “عالم خال من الجوع بحلول عام 2030”.
وأبرز الوزير جهود مصر لتحسين الأمن الغذائي، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية (2022-2030)، مشيراً إلى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة مجموعة العشرين لإنشاء مركز عالمي للحبوب في مصر لتعزيز الأمن الغذائي الإقليمي.
دعم اللاجئين وتعزيز التعاون الدولي
وأكد وزير الخارجية الأعباء التي تتحملها مصر، حيث تستضيف أكثر من 9 ملايين لاجئ ومهاجر، مشدداً على أهمية دعم المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لجهود مصر في مواجهة التحديات الاقتصادية وتنفيذ التزاماتها الإنسانية.
وفيما يخص الأوضاع الإقليمية، أشاد الوزير بجهود “الفاو” والمنظمات الأممية الأخرى في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاعات، ومنها غزة والسودان واليمن، رغم المخاطر.
كما أعرب عن قلق مصر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الوضع هناك أصبح كارثياً بسبب السياسات الإسرائيلية التي تستخدم التجويع كسلاح.
تعزيز التعاون مع “الفاو”
جدد عبد العاطي حرص مصر على التعاون مع مكتب “الفاو” في القاهرة وكافة المنظمات الأممية المعنية بالشؤون الإنسانية، مشيراً إلى تطلع مصر إلى تعزيز الجهود المشتركة لتخفيف المعاناة الإنسانية، خاصة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
نظرة مستقبلية
يأتي اللقاء في إطار جهود مصر المستمرة لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الإنسانية والغذائية على المستويين الإقليمي والدولي، وللتأكيد على التزامها بدعم القضايا الإنسانية وتحقيق الأمن الغذائي العالمي.