ملايين السودانيين يتضورون جوعًا بسبب الحرب والأزمات السياسية
أزمة الجوع في السودان: معاناة إنسانية وسط الصراع العسكري
المصدر رويترز – متابعة :بريجيت محمد
في السودان، تُعتبر أزمة المجاعة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة يعانون من الجوع الشديد، مع وفاة مئات الأشخاص يوميًا بسبب الجوع والأمراض المرتبطة به.
الحواجز أمام المساعدات الإنسانية
تمنع الحكومة السودانية والجيش السوداني الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من توصيل المساعدات. تُظهر التقارير أن المساعدات الغذائية، مثل زيت الطهي والعدس، لا تصل إلى الملايين الذين هم في أمس الحاجة إليها.
حياة النازحين: معاناة يومية
رسول فليغ، أم لتسعة أطفال، تعيش في مخيم للنازحين في ولاية جنوب كردفان. تقول إن المساعدات الغذائية لم تصل إلى المخيم إلا مرة واحدة في مايو. عائلتها تعتمد الآن على قطف الأوراق من الشجيرات لتخفيف جوعها، وهو ما يكفي بالكاد للبقاء على قيد الحياة.
تجويع المدنيين: استراتيجية عسكرية
تستخدم الأطراف المتحاربة، بما في ذلك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الجوع كوسيلة للضغط. يؤكد العاملون في الإغاثة أن الجيش لا يريد أن تقع المساعدات في أيدي العدو، مما يؤدي إلى تجويع المدنيين.
التحذيرات الدولية: الوضع يتفاقم
أفاد المرصد العالمي للجوع أن المجاعة قد أُعلنت في بعض المناطق، مثل شمال دارفور. تسعة ملايين شخص في حالة طوارئ غذائية، مما يتطلب إجراءات فورية لإنقاذ الأرواح.
الأمم المتحدة: صمت مقلق
الأمم المتحدة تتعرض للانتقاد بسبب تحفظها على مواجهة الحكومة السودانية. يبدو أن عدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى المحتاجين يجعلها رهينة للأوضاع السياسية.
توزيع المساعدات: عائق كبير
في حين تُوزع المساعدات بشكل أفضل في المناطق التي يسيطر عليها الجيش، فإن المجاعة تتفشى في المناطق التي تسيطر عليها القوات المعارضة.
دعوات للتدخل: ما الذي يجب أن يحدث؟
بعض المسؤولين في الأمم المتحدة يدعون الدول الغربية إلى بذل المزيد من الجهد لكسر الجمود في إيصال المساعدات. من الضروري التعامل مباشرة مع الحكومة السودانية لضمان الوصول إلى المحتاجين.
خاتمة: ضرورة التحرك العاجل
يؤكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان أن الأزمة ليست ناتجة عن كارثة طبيعية، بل من صنع الإنسان. المجاعة هي نتيجة القرارات السياسية ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذه المعاناة.
المصادر: تقرير لـ رويترز.
اقرأ أيضا:
“السودان: مئات الأسر تهرب من القتال في ولاية سنار”