فضيحة مدوية تهز إيطاليا: استقالة وزير الثقافة بعد تورطه بعلاقة غرامية

استقالة أولى في حكومة ميلوني: فضيحة أخلاقية تهز وزارة الثقافة الإيطالية

855

إيطاليا – نجاة أبو قورة

استقالة وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانجوليانو بسبب فضيحة علاقة غرامية

قدم وزير الثقافة الإيطالي، جينارو سانجوليانو، يوم الجمعة، استقالته من منصبه عقب فضيحة تورط فيها مع مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي ، تدعى ماريا روزاريا بوتشا.

تأتي الاستقالة بعد تزايد الضغوط الإعلامية والسياسية حول علاقتهما.

خطاب الاستقالة والرد على الهجمات الإعلامية

في خطاب استقالته، وجّهه إلى رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، كتب سانجوليانو: “بعد تأمل طويل في أيام مؤلمة مليئة بالكراهية التي تعرضت لها من نظام سياسي وإعلامي معين، قررت الاستقالة بشكل لا رجعة فيه”.

وأعرب عن امتنانه لدعم ميلوني له، ولكنه رأى أن استقالته ضرورية “لحماية المؤسسات وحماية نفسه من أي أضرار مستقبلية”.

الإنجازات الثقافية التي يفتخر بها الوزير

استعرض سانجوليانو في خطابه بعض إنجازاته خلال توليه منصب وزير الثقافة، مشيراً إلى زيادة نسبة زوار المتاحف بنسبة 22% وتحقيق مشاريع كبرى مثل افتتاح Palazzo Citterio في ميلانو، واستثمار الوزارة في بينالي البندقية.

كما أشار إلى تنظيم معارض كبرى لشخصيات تاريخية تجاهلها التيار اليساري لأسباب أيديولوجية.

نفي استخدام الأموال العامة في العلاقة

نفي سانجوليانو في أكثر من مناسبة استخدام أموال الوزارة في نفقات رحلاته مع بوتشا، مؤكداً أنه دفع جميع التكاليف من حسابه الشخصي، وقدّم كشوفاً مصرفية لإثبات ذلك.

وقال إنه لم يتم إنفاق أي يورو من أموال الدولة في هذه القضية، مشدداً على رغبته في الدفاع عن سمعته أمام القضاء.

تضارب التصريحات بين الوزير وبوتشا

 

أثارت تصريحات بوتشا، التي أكدت فيها أن الوزارة هي التي سددت نفقاتها، جدلاً واسعاً.

من جهتها بوتشا زعمت أنها كانت تعمل كمستشارة للأحداث الكبرى وأن معلومات سرية قد تم تقديمها لها.

في المقابل، نفى الوزير تعيينها أو إعطائها أي وثائق سرية، مما أدى إلى تضارب واضح في روايات الطرفين.

تقديم شكوى إلى النيابة العامة

بناءً على تصريحات بوتشا، قدّم النائب عن حزب “AVS”، أنجيلو بونيلي، شكوى إلى مكتب المدعي العام في روما، مطالباً بالتحقيق في احتمال تورط الوزير في جريمة اختلاس واستخدام الأموال العامة لأغراض شخصية.

إذا ثبتت هذه التهم، قد يواجه سانجوليانو اتهامات جنائية، وربما محاكمة أمام محكمة الوزراء.

تأثير الفضيحة على حكومة ميلوني

تعد استقالة سانجوليانو أول استقالة وزارية في حكومة جورجيا ميلوني.

جاءت هذه الاستقالة قبل أقل من أسبوعين من اجتماع وزراء الثقافة لدول مجموعة السبع، الذي كان من المقرر أن ترأسه إيطاليا.

وعلى الرغم من استقالته، أشادت رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني بجهود سانجوليانو في تطوير وتعزيز التراث الثقافي الإيطالي.

تداعيات القضية على المستقبل السياسي

تنتظر القضية المزيد من التطورات، خاصة بعد تقديم الشكوى الرسمية التي قد تفتح الباب لتحقيقات أوسع حول استخدام الأموال العامة.

وفي حال ثبوت الاتهامات، قد يؤثر ذلك بشكل كبير على المشهد السياسي في إيطاليا. ومن المرجح أن تكون هناك تبعات قانونية على الطرفين، الوزير السابق ورائدة الأعمال.

ملاحقات قانونية محتملة

كما أكد سانجوليانو في ختام خطابه أنه يعتزم مقاضاة من تسببوا له في هذا الضرر، سواء على المستوى الشخصي أو الإعلامي، مشيراً إلى تقديم شكوى قريبة إلى مكتب المدعي العام.

كما شدد على التزامه بإثبات نزاهته وشفافيته في جميع القضايا المتعلقة بعمله كوزير.

 

Visited 42 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه