أسماء أبو زيد
بدأت صباح اليوم الأربعاء، سكان المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية بموجة من الأمطار الغزيرة، نتيجة لتكون سحب ركامية رعدية، مما دفع الجهات المختصة وفِرَق الطوارئ إلى إغلاق الأنفاق والجسور والشوارع الرئيسية تحسبًا للتداعيات المحتملة للحالة الجوية.
وأعلنت أمانة المنطقة الشرقية عن إغلاق أنفاق طريق الملك فهد بالدمام احترازيًا، معلنةً أنها تعمل على ذلك بالتنسيق مع مرور المنطقة الشرقية، من خلال تغريدة عبر منصة “تويتر”.
وفي سياق متصل، أمرت السلطات السعودية بإغلاق المدارس في عدة مناطق في المملكة، نظرًا لتأثير مياه السيول التي غمرت عددًا من الطرق، وذلك في ظل تساقط أمطار غزيرة على المنطقة.
أشارت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات إلى رفع مستوى التأهب والجاهزية للتعامل مع الحالة الجوية المتوقعة يومي الخميس والجمعة، موضحةً أن المنظومة الوطنية مستعدة للتعامل مع التحديات المحتملة.
وعلى صعيد الصور التي تداولتها الأخبار، ظهرت سيارات غمرتها المياه جزئيًا، وهي تحاول العبور في برك مائية في منطقة القصيم، التي تعرّضت لهطول أمطار غزيرة الثلاثاء.
جهود الصيانة والإصلاح: العمل المستمر لتخفيف تأثير الأمطار الغزيرة على المرافق العامة
وقد أصدر المركز الوطني للأرصاد “الإنذار الأحمر” لمنطقة القصيم وعدد من المناطق الأخرى، بينها المنطقة الشرقية المطلة على الخليج العربي والعاصمة الرياض ومنطقة المدينة المنورة، محذرًا من “أمطار غزيرة تصاحبها رياح شديدة السرعة، وانعدام الرؤية الأفقية، وتساقط البرد، وجريان السيول، وصواعق رعدية” في هذه المناطق.
وبناءً على التطورات الجوية، قررت إدارات التعليم في المنطقة الشرقية والرياض إلغاء الدراسة الحضورية الأربعاء وتحويلها لتكون عن بُعد.
ونشرت إدارة تعليم المدينة المنورة صورًا لموظفي صيانة وهم يقومون بإصلاح الكهرباء ووحدات التكييف وتصريف المياه المتراكمة في مدارس المدينة، مؤكدةً استعدادها لمواجهة الظروف الجوية الصعبة.
وفي سياق متصل، تراكمت المياه في عدد من شوارع الرياض، دون أن تؤثر ذلك على حركة المرور، فيما يواصل الطقس هطول الأمطار في ظروف غائمة وباردة.
ومن الشائع حدوث عواصف ممطرة وفيضانات في السعودية، خاصةً في فصل الشتاء، وتواجه المدن الأكبر والأكثر كثافة سكانية مشكلة في تصريف مياه الأمطار في بعض الأحيان.
التأثير البيئي: هل الاحتباس الحراري مسؤول عن الأمطار القوية التي تضرب المنطقة؟
وفي دراسة نشرت الأسبوع الماضي، أشار فريق خبراء من العلماء إلى أن الاحتباس الحراري نتيجة لانبعاثات الوقود الأحفوري هو “على الأرجح” وراء الهطول القياسي للأمطار التي ضربت المنطقة.
التعليقات متوقفه