“كشف الأسرار النباتية: دراسة عن آليات الدفاع الفعّالة للنباتات العضوية ضد التهديدات البيئية”

"الحياة الخفية للنباتات: كيف تتفاعل النباتات العضوية مع العالم من حولها بأساليب مذهلة"

248

دراسة جديدة تكشف عن استجابة النباتات للبيئة المحيطة بها من خلال كيمياء النبات

سارة غنيم

أظهرت دراسة جديدة قيمة للباحثين في جامعة إلينوي أوربانا شامبين أن النباتات ليست فقط مصدرًا للحياة والأكسجين، بل تمتلك أيضًا قدرات مذهلة في التواصل والتفاعل مع بيئتها باستخدام الكيمياء.

قام العلماء بتعليم السبانخ إرسال رسائل البريد الإلكتروني ، وتوليد الكهرباء من الشجيرات ، واكتشفوا كيف يعلمون ذريتهم التكيف مع تغير المناخ.

لكن بعض الأفعال البشرية تضر بالنباتات ، كما تظهر دراسة جديدة عن الطماطم.

وفي إطار الدراسة، استكشف الباحثون كيفية استجابة الطماطم لتفاعلاتها مع ميكروبات التربة المفيدة واليرقات، وكيف يمكن للنباتات إرسال إشارات كيميائية لجذب المفترسين للحفاظ على سلامتها.

وتشير النتائج إلى أن النباتات تستخدم “لغة الكيمياء” كوسيلة فعّالة للتواصل، حيث يمكن لها إرسال إشارات تحذيرية للمفترسين أو استدعاء الميكروبات المفيدة للمساعدة في نموها.

وأوضحت إستر نغومبي، الأستاذة المساعدة في علم الأحياء التكاملي في الجامعة والمؤلفة المشاركة في الدراسة، أن هذه الاكتشافات تظهر لنا جانبًا جديدًا من الذكاء النباتي وقدراتها على التفاعل الفعّال مع البيئة.

ومن جهة أخرى، تحذر الدراسة من تأثير بعض الأنشطة البشرية على النباتات، مثل استخدام المبيدات الحشرية، الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على القدرة الطبيعية للنباتات على التواصل والدفاع عن نفسها.

الآثار والهجينة: ماذا تخبرنا الطماطم؟

“التأثير الجماعي لميكروبات التربة واليرقات على النباتات: نتائج محيرة واستنتاجات ملهمة”

بناءً على الأبحاث السابقة التي تناولت كيفية تأثير ميكروبات التربة واليرقات على المركبات العضوية المتطايرة، قام الباحثون بتوسيع نطاق دراستهم لفهم التأثير الجماعي لما يُعرف بـ “الأصدقاء” و “الأعداء” على النباتات.

تم اختبار أربعة أنواع مختلفة من الطماطم: نوعان هجينان (Mountain Fresh و Valley Girl)، واثنان من المواد العضوية (معجون الأميش وشيروكي بيربل). لدراسة التأثير، قارن الباحثون بين استجابات النباتات التي تُركت بمفردها مع تلك المعرضة للفطريات من نوع AMF أو اليرقات أو كليهما.

كانت النتائج مربكة إلى حد ما.

أظهرت الدراسة أن الطماطم الهجينة تنبعث منها كميات أقل من المركبات العضوية المتطايرة مقارنة بالأصناف النباتية الأخرى. وعندما تم تعريض النباتات للفطريات أو اليرقات بشكل منفصل، تقلصت الانبعاثات بشكل عام. ومع ذلك، لم تكن النباتات أكثر تفاعلاً عند وجود كل من الفطريات واليرقات.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن الطماطم المعالجة باليرقات أو الفطريات تمتلك كتلة حيوية أكبر في الجذور وعلى السطح، مما يشير إلى تأثير إيجابي على نمو النباتات.

على الرغم من النتائج المحيرة، فإن هذه الدراسة تفتح الباب للتفكير الجديد والتحقيقات المستقبلية في عالم التفاعل بين النباتات وبيئتها.

وبفضل هذه الدراسات، نتمكن من فهم أفضل للعلاقة الحيوية المعقدة بين النباتات وما حولها، وتحديد الطرق لحماية البيئة وتعزيز نمو النباتات بطرق مستدامة وفعالة.

وفي ختام التقرير، يشير الباحثون إلى أهمية فهمنا لهذه العلاقة المعقدة بين النباتات وبيئتها، وضرورة حماية النظام البيئي للمحافظة على الذكاء والتوازن الطبيعي للنباتات في الطبيعة.
ترجمة سارة غنيم من موقع

  Euronews ايطاليانو

Visited 22 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه