للعام الثامن.. “ميلانو” تختتم شهر رمضان بدورة رياضية وحفل إفطار لآلاف المصريين | صور وفيديو”

594

نجاة أبو قورة

مع اقتراب نهاية أيام شهر رمضان المبارك، كان فصل الختام في “ميلانو” ثاني أكبر مدن إيطاليا من حيث عدد السكان بعد روما وعاصمة إقليم لومبارديا، حيث أقامت جمعية “تحالف من أجل مصر” بالاشتراك مع جمعية “لوتس” بتنظيم الإفطار السنوي، والذي يقام على شرف الدورة الرياضية منذ 8 سنوات.

من جانبه يقول أحمد صابر نائب رئيس تحالف من أجل مصر، إن هذا التقليد متبع منذ أكثر من ٨ سنوات حيث تقام مسابقة في “كرة القدم” يتنافس خلالها الفرق المشتركة، ويحصل الفريق الفائز على كأس البطولة ثم توزع شهادات التقدير وميداليات على اللاعبين والأطفال ممن حضروا المسابقة.

وأضاف صابر لـ “الجمهورية والعالم” أن الدورة الرياضية تخلق بين الشباب روح التنافس الشريف بين كل فريق، كما تغرس فيهم روح التعاون والإصرار على الفوز.

جاء ذلك بمشاركة “القنصلية المصرية” بميلانو، مائدة الإفطار بحضور القنصل أحمد البقلي نيابة عن السفيرة منال عبد الدايم، وقام بتسليم الجوائز على الفائزين في كرة القدم، كما ساهم حزب “حماة الوطن” وبعض رجال الأعمال، بمحموعة من الجوائز.

وأشاد القنصل أحمد البقلي لـ “الجمهورية والعالم” بتلك الظاهرة الطيبة، قائلا: حقيقة لم أتخيل هذا العدد الكبير من المصريين وهم يجتمعون سويا على مائدة إفطار في شهر رمضان، مؤكدا أن المصري حريص دائما أن يثبت تواجده خارج الوطن، بإحيائه سنة رسوله وأن يمنح أبنائه وأحفاده ممن ولدوا في الغربة ويعطيهم صورة حقيقية عن الإسلام دين الرحمة، وأن المصري في الغربة سند لأخيه عائلة وأسرة واحدة، معبرا عن سعادته بالتواجد وسط هذا التجمع الكبير.

وقالت سناء مغازي رئيسة جمعية لوتس بميلانو، إن مائدة الإفطار في ميلانو، هو تقليد سنوي وتقام الدورة الرياضية بتنافس بين أكثر من 4 فرق رياضية، للحصول على كأس البطولة، ويعقبها حفل إفطار مائدة الرحمن، التي تجمع بين أبناء الجالية المصرية في ميلانو.

وتابعت رئيس جمعية لوتس، خلال حديثها لـ”الجمهورية والعالم”، تلك المائدة فرصة نجتمع فيها سويا نعيش أجواء رمضان بروحانياته، مشيرة إلى وجود تنافس بين رجال الأعمال المصريين في المساهمة في إعداد هذا الإفطار المجمع.

ويقول محمد الجزويني رجل أعمال في ميلانو- صاحب أحد المطاعم، إنها الجائزة الكبرى التي يحصل على ثوابها من الله، موضحا أنها كانت لفتة طيبة لمشاركة هذا العدد الضخم من المصريين على مائدة من خيرات الله، فهي ظاهرة طيبة، تأتي بالكثير ممن قلوبه عامرة بالإيمان، وتلك المائدة تعيد لنا ذاكرة رمضان مع الأسرة في مصر، موجها الشكر لكل من ساهم وعمل على إقامتها والمشاركة بها.

 

وأكد نبيل العكشة أحد الشخصيات التي لها مساهماتها بالعمل الاجتماعي، أننا في الغربة ننتظر الاجتماع سويا على مائدة من موائد الرحمن في شهر الرحمة، مشيرا إلى أن دولاب الحياة يأخذك بعيدا وربما لاتلتقي بهم إلا في شهر رمضان.

وأوضح العكشة لـ “الجمهورية والعالم” أن فرحة الأطفال بهذا الملتقى لها مبعوث خاص، فهم لم يعيشوا من قبل مثل هذا الجو الروحاني من سماع أذان المغرب وتناول حبات من التمر ثم الصلاة في جماعة والاجتماع سويا على مائدة واحدة، موجها الشكر إلى كل من ساهم وشارك في إحياء ليلة من ليالي رمضان، مشيرا إلى أن هناك من عملن في صمت وكانت لمساتهم واضحة في إعداد مائدة الرحمن، وأنها تلك السيدة المصرية المعطاءة بلا كلل، لأن سعادتها أن ترى السعادة على وجوه الحضور.

ونوهت وفاء العسيري أحد أعضاء جمعية لوتس، إلى انه بالرغم من هذا المجهود والعمل على إفطار أكثر من ١٠٠٠ أسرة بأولادهم، عليك أن تنسى أي مشقة في ذلك، مشيرة إلى أن الأم والأخت المصرية عطاء بلا مقابل.

كما تضيف منال زيدان، نجنمع سويا على مائدة الرحمن وترى سيدات مصر في ميلانو يتسابقن في إعداد مائدة عامرة من فضل الله، وجائزتنا الكبرى هي الدعاء والبسمة والسعادة عاى وجوه الحاضرين، شعور يعيد بنا الوقت والمكان إلى أرضنا الحبيبة مصر.

ويقول محمد جمعة مدير أحد مكاتب مساعدة الأجانب في ميلانو، إقامتي في روما لم تمنعني عن إقامة مائدة الرحمن في ميلانو، حيث يقيم بها أكبر جالية مصرية في إيطاليا وهي العاصمة الاقتصادية، مشيرا إلى توافد عدد كبير من المصريين نجاح يؤكد على مدى الترابط.

كما عبر سامح بيومي، عن سعادته لحرص الأسرة المصرية على إقامة مثل تلك المائدة كل عام للعيش في الإجواء الروحانية، على أن تكون للجيل الثاني والثالث ممن ولد في الغربة بأن يرى ويسمع كيف أن الإسلام دين شفقة وتراحم وحب للغير وليس دين تعصب ورفض للآخر.

Visited 29 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه