نجاة أبو قورة
شاب في مقتبل العمر هاجر إلى إيطاليا ليواجه تهمة الاغتصاب في جريمة اعتقد أنها تمت ولم يُعرف عنه شيئا، بينما كانت الشرطة تعمل على معرفته للتوصل إليه ومعاقبته، فبات ينتظر إعادته إلى بلاده بعدما تم القبض عليه ومواجهته بتهمة الاعتداء الجنسي.
تفاصيل الواقعة
وترصد “الجمهورية والعالم” في ميلانو، تفاصيل تلك الواقعة التي أثارت الرأي العام، لما فيها من تفاصيل أقرب إلى الوحشية وسلوك أقرب إلى الحيوان، عندما ألقت “الشرطة” القبض على شاب عربي الجنسية “مغربي” صاحب الـ 23 عاما فقط، لما يُعتقد أنه مسؤول عن واقعة اغتصاب حدثت في 16 من شهر يوليو العام الماضي بضواحي مدينة ميلانو “روزانو”.
ومن جهتها أعلنت الشرطة أن القضية استغرقت بضعة أشهر، وذلك لتعقب مرتكب الجريمة، قبل تمكنهم من إلقاء القبض عليه ووضعه خلف القضبان تمهيدا لمعاقبته وترحيله إلى بلاده.
مطاردة وعض ثدي وممارسة الجنس بوحشية
أوراق القضية والمتهم فيها “مغربي” بتهمة الاعتداء الجنسي، تقول، إن الحادثة وقعت بعد ليلة قضاها المتهم في الديسكو، وعند خروجه تعقب فتاة وأجبرها على ممارسة الجنس معه بوحشية، فقام بعض ثديها وضربها قبل أن يرتكب جريمته ويقوم باغتصابها.
تقول جهات التحقيق، لم يكن الاثنان يعرفان بعضهما البعض ويبدو أن المتهم قد طاردها من الخلف وجرها خلف سياج بعيدا عن أعين المتطفلين، وبعد الانتهاء من جريمته لاذ بالفرار، لتتمكن الضحية من طلب المساعدة بعد أن شوهدت بالقرب من “فيالي لومبارديا” نصف عارية وفي حالة صدمة واضحة.
وساعدها البعض بإيقاف دورية من البوليس الذي كان مارا في ذلك الوقت لتبدأ التحقيقات، وبفضل التقنية الحديثة والجهود المتواصلة للسلطات الأمنية، تمكنت الشرطة الايطالية من كشف هوية المهاجم في قضية “اعتداء جنسي” بشكل لم يكن متوقعاً، وكانت القصة متشعبة ومعقدة، حيث كان التتبع والتحقيق يتطلبان الدقة والاهتمام الشديدين.
التكنولوجيا الحديثة تكشف هوية المتهم
ومن خلال استخدام التكنولوجيا، وبالتحديد الهاتف الذكي للمهاجم، تمكنت السلطات من تقديم دليل قاطع يثبت تورطه في الجريمة، حيث قامت الشرطة باستخدام تقنيات حديثة لمقارنة الصور، فقامت بالتعرف عليه ووضعه على قائمة المشتبه بهم بنسبة وصلت إلى 98 بالمائة.
ومن جانبها فقد تعرفت الضحية على الشاب، وأكدت أن تلك الصور للمتهم الذي قام باغتصابها وممارسة الجنس معها بوحشية، وأظهرت التحقيقات أنه “مغربي” يبلغ من العمر 23 عاما، فقامت الشرطة بتعقبه خلال تواجده في شارع “كوريللي” في ميلانو، ووضعه بالسجن انتظارا لإعادته إلى بلاده.
هذا وأفادت التحقيقات أن المتهم بمطاردة الفتاة وممارسة الجنس معها بوحشية ودون إرادتها، رفض الرد على التهم التي نسبت إليه وقرر عدم الإجابة خلال استجوابه بمقر الشرطة.
التعليقات متوقفه