قانون نص الدنيا

436

بقلم – نرمين بهنسي

في لحظة تتراجع فيها الأفقيات ويظهر جزء من جوانب الحياة يتسلل بصمته إلى غرفة التساؤلات، تسعى الحياة دائمًا لتوجيه نفسها نحو مستقبل مبهر بالسلام والاستقرار. رغم الألغاز التي تكون خلف أبوابها، إلا أنها تحمل قيمة لا تقدر بثمن.

تجسد العديد من المؤسسات هذا السعي المستمر لإظهار قيمة الحياة وانصاف نصف الدنيا، ومن بين هذه المحاولات الرائعة يبرز مشروع قانون الاحوال الشخصية المقدم من مؤسسة قضايا المرأة المصرية قانون أكثر عدالة للأسرة. يأتي هذا القانون ليكون أكثر عدالة في التعامل مع قضايا الأسرة

يقوم هذا القانون بتوجيه نظرة عادلة إلى قضايا الأسرة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة تدور حولها نص الدنيا.

من بين تلك التساؤلات، يتناول المشروع موضوع تعدد الزوجات أمام المحكمة بشكل خاص. يلزم الزوج الراغب في التعدد بتقديم طلب لمحكمة الأسرة، ولن تنظر المحكمة في الطلب إلا بعد الاستماع إلى رأي الزوجة المعنية، سواء كانت موافقة أو رافضة.
يعتبر هذا التقديم للمحكمة خطوة مهمة لتحقيق الشفافية والعدالة فيما يتعلق بقضايا الأسرة.

ولا تبت المحكمة في طلبة إلا بعد سماع رأي الزوجة في طلب التعدد أما بالموافقة أو بالرفض.

وذلك بدلا من النص الحالي الذي يجعلها تلجأ للمحكمة بعد معرفتها بزواج زوجها عليها وتطلب الطلاق للضرر المادي أو المعنوي أو كليهما، فإذا رفضت الزوجة التعدد حكمت المحكمة لها بالتطليق والاحتفاظ بحقوقها المالية المترتبة علي الطلاق.

أما إذا لم تطلب الزوجة الطلاق، ولكن بشرط إلزام المحكمة الزوج بأداء واجباته الزوجية والمالية والإشراف والمتابعة علي تربية الأبناء وغيرها من الالتزامات يجب موافقة الزوج علي هذه الشروط لكي توافق له المحكمة علي التعدد ولو أخل بعد ذلك بهذه الالتزامات للزوجة طلب التطليق مع احتفاظها بحقوق المطلقة وإذا كان تنظيم الحقوق والواجبات لكلا الطرفين في حالة التعدد من ضمن الشروط المكتوبة في عقد الزواج

يكتفي بإقرار القاضي لما تم الاتفاق عليه ومن وجهة نظري تعدد الزوجات له ضرر

نفسي علي نص الدنيا رغم إباحة بعض الأديان به و اولهم الدين الاسلامي ولكنه اباحه بشروط.

ورغم أن تعدد الزوجات مسألة يثار حولها الجدل إلا أثرها النفسي سيء للغاية

بدخول نص الدنيا في حالات من الاكتئاب وأحيانا الانتحار وإنكار الواقع المؤلم التي وصلت إليه حسب كل حالة.

فبعد سنوات من الحب والعطاء والتضحية والقيام بدور الجندي المجهول في معركة الحياة للمحافظة علي كيان الأسرة بكل تفاصيلها تكون المكافأة بالاستغناء عنها وعدم التقدير والاحتواء

فالحياة تستحق أن يُلقى عليها الضوء الساطع، والمشروع يسعى لإيجاد توازن بين القيم والتحديات، ليظل الحبل الرفيع للأمل يربطنا بمستقبل أفضل.

فرفقا بنصف الدنيا

وانصافها بالعدل

Visited 10 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه