محادثات سلام مشروطة: زيلينسكي يشترط وقف إطلاق النار قبل لقاء بوتين في إسطنبول

زيلينسكي: مستعد للقاء بوتين في تركيا شرط وقف فوري لإطلاق النار

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإجراء محادثات مباشرة في تركيا، شريطة وقف شامل وفوري لإطلاق النار يبدأ اعتبارًا من يوم الثلاثاء 12 مايو.

وقال زيلينسكي في تصريح رسمي: “نحن مستعدون لوقف دائم وكامل لإطلاق النار لتوفير أرضية حقيقية للدبلوماسية. لا جدوى من استمرار سفك الدماء. سأكون في إسطنبول بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأنتظر بوتين هناك شخصيًا. آمل ألا يلجأ الجانب الروسي هذه المرة إلى الأعذار”.

وأعادت كييف تأكيد موقفها الرافض للمشاركة في أي مفاوضات دون وقف القتال أولاً. وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، عبر تطبيق تلغرام: “المطلوب أولًا هو وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا، وبعدها يمكن مناقشة باقي الملفات”.

الولايات المتحدة بدورها دعمت الموقف الأوكراني، إذ قال كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى أوكرانيا: “كما شدد الرئيس ترامب مرارًا، يجب أن يتوقف القتل أولًا، ثم تبدأ مفاوضات السلام، وليس العكس”.

تأتي هذه التصريحات عقب دعوة رسمية من الكرملين لعقد لقاء ثنائي بين بوتين وزيلينسكي في إسطنبول بدءًا من 15 مايو. وأوضح بوتين في بيان نُشر مساء الأحد: “نحن مستعدون لإجراء محادثات جدية مع أوكرانيا، ونرغب في معالجة الأسباب الجذرية للصراع”.

لكن في تناقض مع هذه التصريحات، شنت روسيا هجومًا واسعًا بالطائرات المسيّرة، حيث أطلقت أكثر من 100 طائرة دون طيار استهدفت عدداً من المدن الأوكرانية ليلة أمس، ما أضعف إمكانية الالتزام بهدنة رمزية تزامنت مع احتفالات “يوم النصر” في روسيا