كارثة كروية في ميلانو: إنتر يخسر كل شيء في موسم واحد!

هل أخفق إنزاغي؟ موسم كارثي يهدد مستقبل إنتر ميلان

314

كتب : مصطفي ابراهيم

إنتر ميلان ينهي الموسم بصفر ألقاب: 4 أسباب وراء الانهيار الكامل

من حلم الثلاثية إلى موسم بلا تتويج، هكذا تحوّل سيناريو إنتر ميلان في موسم 2024/2025 إلى كابوس كروي. فبعد أن كان الفريق في قلب المنافسة على ثلاثة ألقاب، انتهى به المطاف دون أي لقب يُضاف إلى خزائنه، ما ألقى بظلال من الشك حول مستقبل المدرب سيموني إنزاغي وربما حتى المشروع بأكمله.

رغم الأداء القوي في مراحل عديدة من الموسم، إلا أن الفريق تعرض لسلسلة من الإخفاقات. فعلى صعيد كأس إيطاليا، خرج إنتر من نصف النهائي على يد ميلان، بعد مباراة عودة كارثية. أما في الدوري، فقد خسر الصدارة لصالح نابولي، نتيجة تراجع المستوى في اللحظات الحاسمة. وفي دوري أبطال أوروبا، أجهز باريس سان جيرمان على حلم التتويج الأوروبي، ليُحرم النيراتزوري من المجد القاري مجددًا.

لكن، ما الأسباب التي قادت إلى هذا الانهيار؟

1. ارتفاع متوسط العمر والإجهاد البدني

أولاً، بلغ متوسط عمر لاعبي إنتر 29.1 عامًا، وهو الأعلى في الدوري الإيطالي. هذا العامل، بلا شك، لعب دورًا كبيرًا في تراجع أداء الفريق في نهاية الموسم. ومع تقدم الموسم، بدا أن اللاعبين يفتقدون للسرعة والجاهزية البدنية لمجاراة نسق المباريات الحاسمة.

2. ضعف دكة البدلاء

علاوة على ذلك، لم يكن لدى إنزاغي بدائل قوية يمكنه الاعتماد عليها. فعلى سبيل المثال، لم يظهر كل من كوريا، تاريمي، وأرناتوفيتش بالمستوى المطلوب عندما احتاجهم الفريق، خصوصًا في ظل غياب تورام ودومفريز للإصابة. هذا النقص في العمق، ساهم في استنزاف الأساسيين وفقدان التوازن.

3. سوء إدارة المباريات المفصلية

ثالثًا، يمكن القول إن إنتر لم يحسن التعامل مع المواجهات الكبرى. فقد خسر نقاطًا حاسمة أمام فرق مثل روما ولاتسيو، كما تعثر بشكل دراماتيكي في مباريات أمام بارما وبولونيا. علاوة على ذلك، لم يتمكن إنزاغي من قلب الطاولة في نهائي دوري الأبطال، حيث ظهر الفريق متوترًا ومشتتًا.

4. الضغط الذهني وغياب الحسم

وأخيرًا، فإن الضغط النفسي الكبير الذي رافق اللاعبين طوال الموسم، خاصة مع اقتراب حسم الألقاب، كان له أثر بالغ. صحيح أن الفريق بلغ نهائيين، لكن افتقاره للصفاء الذهني والحسم أمام المرمى تسببا في إهدار فرص ثمينة.

هل انتهت دورة إنزاجي؟

في ضوء هذا التراجع، تطرح الكثير من التساؤلات حول مستقبل المشروع. إنتر ميلان بدون ألقاب ليس مجرد حادث عابر، بل مؤشر على خلل عميق يحتاج إلى مراجعة جادة.

ورغم أن إنزاجي قدّم ثلاث سنوات ناجحة، فإن خيبة الأمل هذا الموسم قد تدفع الإدارة للتفكير في التغيير.

Visited 10 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه