عملية “قوة الأسد”: إسرائيل تضرب مواقع نووية وعسكرية في إيران وتقتل قادة كبار
إسرائيل تشعل المنطقة: 100 طائرة حربية تقصف إيران والرد الإيراني قادم
شنَّ الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة هجوماً جوياً واسع النطاق على مواقع متعددة داخل إيران، استهدف خلالها أنظمة الدفاع الجوي وقادة عسكريين وعلماء بارزين، في عملية وُصفت بأنها الأوسع من نوعها حتى الآن، وحملت اسم “قوة الأسد“.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العملية دمرت “عشرات” أنظمة الرادار ومنصات إطلاق صواريخ أرض-جو في غرب إيران، مشيراً إلى أن سلاح الجو نفذ الضربات استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
في المقابل، أعلنت إيران مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، على رأسهم محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، وحسين سلامي، قائد الحرس الثوري، إضافة إلى اللواء غلام علي راشد، قائد مقر خاتم الأنبياء، والعالمين النوويين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانشي.

وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، في بيان رسمي، مقتل هؤلاء القادة والعلماء، متوعداً برد “قاسٍ وشديد”، ومعلناً أن خلفاءهم سيباشرون مهامهم فوراً.
وأضاف أن إيران تحتفظ بحقها الكامل في الرد، فيما وصف القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية الضربات بأنها “عدوان سافر“.
من جهة أخرى، أعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيّرة في محاولة للرد، لكن تم إسقاطها خارج حدود إسرائيل، فوق أراضي دول مجاورة.
وكشف مصدر أمني إسرائيلي، لوسائل إعلام محلية، أن عناصر من جهاز الموساد نفذوا عمليات نوعية داخل إيران قبل بدء الهجوم الجوي، شملت نشر أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه بالقرب من مواقع الدفاع الجوي الإيراني، بهدف تسهيل الضربة الجوية وتقويض قدرات الرد الإيراني.
وأفاد المصدر أن الموساد نفذ ثلاث عمليات منفصلة استهدفت تهيئة الأرضية للهجوم، بما في ذلك زرع أنظمة هجومية على مركبات مدنية وتفعيلها لحظة بدء الهجوم لتدمير أنظمة الدفاع الجوي.
بيان مصري شديد اللهجة
إقليمياً، أدانت مصر الهجوم الإسرائيلي بشدة، واعتبرته تصعيداً خطيراً وانتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ما جرى يُهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، وقد يقود إلى صراع أوسع وتداعيات غير مسبوقة على استقرار المنطقة.
وشدد البيان المصري على أن “غطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل أو لأي دولة في المنطقة”، داعياً إلى الحلول السياسية والسلمية بديلاً عن العنف، وضرورة احترام سيادة الدول وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
يُذكر أن العملية العسكرية الإسرائيلية استهدفت مواقع نووية في طهران وأصفهان وكرمانشاه، وشارك فيها نحو 100 طائرة حربية، في محاولة لمنع إيران من امتلاك قدرات نووية، حيث قالت تل أبيب إن طهران تمتلك حالياً يورانيوماً مخصباً يكفي لصنع 15 سلاحاً نووياً.
اقرأ أيضا: