تصعيد جديد: غارات إسرائيلية على جنوب سوريا ودمشق تندد بانتهاك السيادة

تصعيد جديد: غارات إسرائيلية على جنوب سوريا ودمشق تندد بانتهاك السيادة

في تصعيد خطير للتوترات الإقليمية، شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت مناطق في جنوب سوريا، وتحديدًا في محافظتي القنيطرة ودرعا. تأتي هذه الضربات الجوية، حسب الجيش الإسرائيلي، ردًا مباشرًا على إطلاق صواريخ من الأراضي السورية باتجاه الجزء المحتل من هضبة الجولان.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع تابعة للنظام السوري، مضيفًا أن تل أبيب “لن تتسامح مع أي تهديد ينطلق من الأراضي السورية”.

وأكد أن الرد سيكون مستمرًا طالما استمرت “الأنشطة العدائية”.

في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه الضربات التي وصفتها بـ”الانتهاك السافر للسيادة السورية”. وأضافت أن الغارات أسفرت عن خسائر بشرية ومادية، محذّرة من تداعيات التصعيد في وقتٍ تحتاج فيه المنطقة إلى “حلول هادئة وسلمية أكثر من أي وقت مضى”.

من ناحية أخرى، دعا البيان السوري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، مطالبًا بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات ودعم الاستقرار الإقليمي.

وشددت دمشق على أنها لا تمثل تهديدًا لأي طرف، كما أنها ملتزمة باحتواء المجموعات المسلحة غير الحكومية جنوب البلاد.

وفي سياق متصل، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن الانفجارات العنيفة هزت مناطق واسعة جنوب سوريا، مشيرًا إلى استهداف مواقع عسكرية من بينها الفوج 175 قرب مدينة إزرعا، بالإضافة إلى تل المال وتل الشعار. ورغم ضخامة الغارات، لم ترد بعد معلومات مؤكدة حول عدد الضحايا أو حجم الأضرار.

بدوره، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرايل كاتس الزعيم السوري أحمد الشرع المسؤولية المباشرة عن إطلاق الصواريخ، مؤكدًا أن “الرد الكامل قادم”، ومضيفًا أن إسرائيل “لن تسمح بعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر”.

نتيجة لذلك، يُتوقع أن يشهد الجنوب السوري المزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة، خاصةً في ظل تبادل التهديدات والتوتر القائم في المنطقة.