ترامب يبدأ جولته في الشرق الأوسط من السعودية وسط ملفات ملتهبة

ترامب يبدأ جولته في الشرق الأوسط من السعودية: ملفات شائكة وتوقعات عالية

الرياض – 13 مايو 2025
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض، في مستهل جولة شرق أوسطية تشمل كذلك قطر والإمارات العربية المتحدة، وتعد أول زيارة خارجية له في ولايته الرئاسية الثانية.

وكان في استقبال ترامب لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مراسم رسمية حضرها عدد من كبار المسؤولين السعوديين، فيما رافق الرئيس الأمريكي وفد رفيع يضم وزير الخارجية ماركو روبيو، وزير الدفاع بيت هيغسيث، إضافة إلى مسؤولي التجارة والطاقة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الزيارة تهدف إلى “تعزيز الشراكات الاستراتيجية ومناقشة الملفات ذات الأولوية في المنطقة، وعلى رأسها أمن الطاقة، والتعاون العسكري، والتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط”.

وأضافت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض: “الرئيس ترامب يتطلع إلى الشروع في هذه العودة التاريخية إلى الشرق الأوسط، والتي ستسهم في إعادة ضبط التوازن في العلاقات والتحالفات الإقليمية”.

وعُقد لقاء مغلق في إحدى قاعات المطار بين ترامب وولي العهد السعودي، جرى خلاله بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، في مقدمتها الحرب الدائرة في غزة، والتصعيد الإيراني بشأن الملف النووي، إضافة إلى ملف أسعار النفط، الذي شهد توترًا مؤخرًا في ظل تباين الرؤى بين واشنطن وتل أبيب.

في وقت لاحق من اليوم، يُقام عشاء رسمي على شرف الرئيس الأمريكي، يعقبه اجتماع موسع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والذي يضم البحرين، الكويت، سلطنة عمان، قطر، السعودية، والإمارات.

وتشمل جولة ترامب لاحقًا زيارة إلى الدوحة، حيث كان من المقرر أن يلتقي مع إيدان ألكسندر، الأسير الأمريكي-الإسرائيلي الذي أفرجت عنه حركة حماس بعد 19 شهرًا من الاحتجاز. إلا أن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيلي أكد تأجيل اللقاء، نظرًا لحاجة ألكسندر إلى قضاء فترة علاج لا تقل عن أربعة أيام في المستشفى.

وحتى اللحظة، لم تُحسم الوجهة الأخيرة في الجولة، حيث لا يزال الغموض يحيط بإمكانية توجه ترامب إلى تركيا، تزامنًا مع احتمالية عقد لقاء مباشر في إسطنبول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تعد هذه الزيارة أولى خطوات ترامب الدبلوماسية خارجية منذ عودته إلى البيت الأبيض، في ظل ظروف إقليمية حساسة وتحديات دولية متصاعدة، ما يرفع سقف التوقعات بشأن نتائج هذه الجولة المرتقبة.