نجاة أبو قورة
استحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذكرى البطولة السوفيتية في الحرب العالمية الثانية لحث جيشه على تحقيق النصر في أوكرانيا.
وفي كلمته أمام صفوف الجيش في الساحة الحمراء في الذكرى ال77 للانتصار على ألمانيا النازية، أدان بوتين ما وصفه بالتهديدات الخارجية لإضعاف روسيا وتقسيمها، وكرر التصريحات المستخدمة لتبرير الغزو – بما في ذلك التهديدات المزعومة التي خلقها حلف شمال الأطلسي بالقرب من حدود روسيا.
وخاطب مباشرة الجنود الذين يقاتلون في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا ووعدتهم روسيا “بتحريرهم” من كييف.
وقال: “الدفاع عن الوطن عندما يتقرر مصيره كان دائما مقدسا”. “اليوم أنتم تقاتلون من أجل شعبنا في دونباس، من أجل أمن روسيا، وطننا”
وشارك أكثر من 11 ألف عسكري روسي في العرض الهائل في وسط موسكو، وعرض أحدث الأسلحة والمنتجات الحربية، بما فيها أسلحة من المنظومة الباليستية “آرس آرس 24” وأيضا نظام اسكندر قصير المدى، بالإضافة إلى 77 طائرة ومروحية من الجيل الخامس شاركت في العرض الجوي في سماء روسيا.
وقال بوتن، في خطابه الذي كان يترقبه الروس والعالم الخارجي، الغرب لم يرد الإنصات إلى روسيا وكانت لديه خطط أخرى، وأضاف موضحا “أن الجيش الروسي يدافع عن الوطن الأم في أوكرانيا”.
ولم يقدم خطاب بوتين الذي استمر 11 دقيقة قبل 75 يوما من بدء الغزو أي تقييم للتقدم المحرز في الحرب ولم يعط أي إشارة إلى المدة التي قد تستغرقها.
وقد قارن بوتين مرارا وتكرارا الحرب – التي وصفها الرئيس بأنها معركة ضد القوميين “المؤيدين للنازية” الخطرين في أوكرانيا – بالتحدي الذي واجهه الاتحاد السوفيتي خلال غزو أدولف هتلر في عام 1941.
ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن روسيا هي التي تنظم “إعادة تمثيل دموية للنازية” في أوكرانيا.
التعليقات متوقفه