كتبت – أمل منصور
يتجه العالم الي الإغلاق التام وبعض الدول وصلت الي فوهة البركان ولم تصبح الحلول السابقة متاحة من اتباع التعليمات، فغرقت في بركان “فيروس كورونا المستجد” بعدما تحور ودخل في موجة ثانية وثالثة، بالاضافة الي تحذيرات الصحة العالمية من موجة رابعة اذا استمر الشعب دون اتباع التعليمات واتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية.
هذا وقد وسّعت وزارة الداخلية المصرية من حملاتها المكثفة خلال الشهر الماضي، علي الأسواق ووسائل المواصلات العامة والمحال التجارية، لمتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، وضبط المخالفين. وقد تم ضبط أكثر من 350 ألف مخالفة عدم ارتداء كمامة، وتطبيق الغرامة المقررة علي المخالفين.
الجدير بالذكر ان تلك الحملات جاءت في إطار تصاعد خطورة الموجة الثالثة للفيروس أبريل الماضي، مع زيادات نسبية بمعدلات الإصابة بصورة يومية، لا سيما أن الشهر شهد مناسبات عامة عدة، عادة ما تشهد تجمعات استثنائية، وهو ما كان سبباً في معدلات الإصابة المتزايدة تدريجياً، بحسب بيانات وزارة الصحة والسكان المصرية.
وفي إطار التشديدات التي تقوم بها السلطات المصرية بشأن الإجراءات الاحترازية، أسفرت جهود وزارة الداخلية الشهر الماضي – في مجال الحد من انتشار كورونا – عن ضبط 30 ألفاً و572 قضية تموينية متنوعة، تضمنت قضايا مصانع تصنيع الكمامات الواقية مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات، وقضايا تصنيع أدوات الوقاية من كورونا غير مطابقة للمواصفات أيضاً.
وأسفرت جهود الشرطة المصرية عن غلق 19 ألفاً و761 محلاً مخالفاً لقرار مواعيد الغلق التي حددتها الحكومة المصرية بالنسبة للمحال التجارية والورش وغير ذلك. كما أسفرت الجهود أيضاً عن ضبط 5303 قضايا في مجال منع تداول الأرجيلة (الشيشة)، وذلك بإجمالي مضبوطات 34 ألفاً و365 أرجيلة، طبقاً لبيان صادر عن الوزارة اليوم السبت الذي استعرض جانباً من الجهود المبذولة في سياق الحد من انتشار كورونا.
كما تم ضبط عدد 378 ألفاً و112 شخصاً؛ لعدم ارتدائهم الكمامات الواقية (في الأماكن المفروضة فيها، مثل وسائل المواصلات والمواقف العامة). وتم التصالح وسداد الغرامة المقررة لعدد 376 ألفاً و25 شخصاً، واتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة حيال 2087 شخصاً لم يسددوا الغرامة المقررة.
وأكدت الحكومة المصرية، تشديد إجراءات مواجهة كورونا، بداية من مراقبة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وكذا توافر الأدوية والمستلزمات الطبية والأكسجين، في إطار مواجهة الموجة الثالثة من الفيروس.
من جهته فقد شدد الدكتور مصطفي مدبولي “رئيس مجلس الوزراء المصري” خلال تواصله مع المحافظين علي ضرورة التطبيق الصارم بمنتهى الحزم، للإجراءات الاحترازية خصوصاً في الأماكن العامة، مثل: المولات والمطاعم والكافيهات، وعدم التهاون في منع الأرجيلة (الشيشة) بكل الكافيهات والمقاهي.
وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، فقد اشار مدبولي الي ضرورة الاستمرار في تطبيق القرار الساري بمنع أية فعاليات أو تجمعات كبيرة، وإغلاق المتنزهات، والحدائق، والشواطئ في إجازة شم النسيم.
كما ناشدت الحكومة المصريين بضرورة الحرص علي الالتزام بكل الإجراءات الوقائية وخصوصاً ارتداء الكمامة وتجنب التجمعات، بما يسهم في الحد من انتشار الوباء، والسيطرة على تزايد أعداد الإصابات.
التعليقات متوقفه