الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى الأوروبي في غزة: تقارير عن استهداف محمد السنوار
في تطور ميداني ينذر بمرحلة أكثر عنفًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، شنّت طائرات إسرائيلية غارة جوية عنيفة استهدفت المستشفى الأوروبي في خان يونس، جنوب القطاع، مساء أمس الثلاثاء.
ووفقًا لما نقلته شبكة “CNN” عن مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدرين مطلعين، فإن الغارة كانت تهدف إلى تصفية محمد السنوار، شقيق القيادي البارز في حركة “حماس”، يحيى السنوار، الذي قُتل في وقت سابق من قبل الجيش الإسرائيلي.
وبحسب المصادر الفلسطينية، أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصًا، بينما لا يزال حوالي 20 آخرين في عداد المفقودين تحت الأنقاض. حتى اللحظة، لم تؤكد الجهات الرسمية مصير محمد السنوار، وسط حالة من الغموض والارتباك في الأوساط الطبية والإنسانية بالمكان.
إدعاء بوجود مركز قيادة لحماس داخل المستشفى
وقد أعلنت القوات الإسرائيلية، في بيان مقتضب، أنها استهدفت “مخبأً يحتوي على مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس يقع في قبو المستشفى”، وهو ما وصفه رئيس قسم التمريض في المستشفى، صالح الهمص، بـ”الكارثة الإنسانية”، مضيفًا أن “عدداً من المرضى والعاملين لا يزالون تحت الأنقاض”، بينما تحاول الفرق الطبية نقل المرضى إلى أماكن أكثر أمانًا داخل المبنى المهدد بالانهيار.
قنبلة مضادة للتحصينات.. واستهداف “فرصة مفاجئة“
كشفت مصادر دفاعية لصحيفة “جيروزاليم بوست” أن الغارة نُفذت باستخدام قنبلة “مضادة للتحصينات”، يُعتقد أنها استُخدمت خصيصًا لاستهداف محمد السنوار، الذي تولّى مهامًا قيادية في “حماس” بعد مقتل شقيقه.
كما أفادت منصة “واينت” الإسرائيلية بأن العملية كانت نتيجة “فرصة مفاجئة” ولم يتم إخطار الولايات المتحدة مسبقًا، في إشارة لنفي ما يُتداول عن توتر في العلاقات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي بدأ جولة خليجية تشمل السعودية وقطر والإمارات.
الاستخبارات الإسرائيلية: لا رهائن داخل المستشفى
في محاولة لتبرير الهجوم على منشأة طبية، أكدت مصادر أمنية إسرائيلية عدم وجود رهائن محتجزين داخل المستشفى لحظة الغارة، وذلك بحسب ما أوردته هيئة الإذاعة العامة “كان”. وذكرت “كان” أيضًا أن القصف الثاني لنفس الموقع جاء “لمنع إجلاء أي من القيادات المصابة أو جثث القتلى”.
ردود فعل متوقعة وتصعيد مرتقب
الهجوم على المستشفى الأوروبي يهدد بموجة إدانة دولية جديدة ضد إسرائيل، ويُتوقع أن يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، حيث يشهد القطاع نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية، إلى جانب الضغط المتواصل على الطواقم العاملة في المستشفيات والمراكز الصحية.
التعليقات متوقفه