التحقيقات تكشف مفاجآت جديدة في واقعة سرقة منزل نوال الدجوي.. والاتهام يطال أحد الأحفاد
كتبت : سارة غنيم
التحقيقات تكشف مفاجآت جديدة في واقعة سرقة منزل نوال الدجوي.. والاتهام يطال أحد الأحفاد
لا تزال تداعيات واقعة سرقة منزل سيدة الأعمال المصرية نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، تتصدر اهتمام الرأي العام، وسط تطورات دراماتيكية متلاحقة، كان أبرزها توجيه أصابع الاتهام لأحد أفراد عائلتها المقربين.
وكشف مدير تحرير صحيفة “المصري” خلال مداخلة في برنامج “الحكاية”، مساء الاثنين، أن الدكتورة نوال الدجوي وجهت الاتهام بشكل مباشر إلى أحد أحفادها، مشيرة إلى ضلوعه في سرقة مبالغ ضخمة من المال ومشغولات ذهبية من داخل خزائن خاصة في منزلها الكائن بأحد المجمعات السكنية الراقية بمدينة 6 أكتوبر.
كسر أبواب وتغيير شفرات
ووفقاً لما أُعلن، فقد فوجئت الدجوي، التي تقيم حالياً في حي الزمالك بالقاهرة، بتعرض باب غرفة نومها للكسر، إضافة إلى تغيير الأرقام السرية الخاصة بخزائن الأموال داخل المنزل، والذي لم تزره منذ أواخر عام 2023.
وذكرت المصادر أن مفاتيح المنزل كانت متاحة لعدد من الأقارب، ما يوسع من دائرة الاشتباه، إلا أن الدجوي خصّت أحد أحفادها بالاتهام، مؤكدة وجود خلافات سابقة معه تتعلق بميراث العائلة.
وقد تم استجواب الحفيد من قِبل السلطات المعنية، دون توجيه اتهامات رسمية حتى الآن.
50 مليون جنيه و3 ملايين دولار.. خارج النظام المصرفي
ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، فقد أكدت الدجوي أن المسروقات تشمل نحو 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أميركي، و350 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى نحو 15 كيلوغراماً من المشغولات الذهبية.
وأوضحت أن هذه الأموال تمثل جزءاً من إرث عائلي، كانت شاهدة عليه في جلسة موثقة منذ عامين.
غير أن مصادر أخرى تحدثت عن وجود خلافات حادة داخل العائلة، خاصة بعد وفاة نجلتها منى قبل عدة أشهر، ما قد يكون ساهم في تعقيد المشهد وفتح الباب أمام الشكوك والاتهامات المتبادلة.
وتداول البعض معلومات حول وجود “وصية مغلقة” يُعتقد أنها قد تعيد رسم خريطة توزيع الميراث وربما تغيّر مسار التحقيقات.
تساؤلات قانونية وشبهات واسعة
وقد أثارت الواقعة تساؤلات قانونية وشعبية واسعة، خصوصاً بشأن سبب الاحتفاظ بمثل هذه الثروات الطائلة داخل المنزل بعيداً عن البنوك والمؤسسات المالية الرسمية.
وربط كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين هذه القضية وقضايا أخرى مشابهة، أبرزها واقعة مقدم المحتوى أحمد أبو زيد، الذي ألقي القبض عليه في ديسمبر 2024 لحيازته مبلغ 163 ألف دولار داخل منزله، ووجهت إليه تهم تتعلق بالإتجار في النقد الأجنبي.
تحقيقات أمنية ومتابعة قضائية
من جهتها، تحركت الأجهزة الأمنية فور الإبلاغ عن الواقعة، حيث انتقلت قوة من الشرطة إلى فيلا الدجوي بمدينة 6 أكتوبر، وقامت بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بالمنزل، وبدأت في جمع التحريات اللازمة لفحص جميع الملابسات والتوصل إلى هوية مرتكب الجريمة.
وأكدت التحريات الأولية وجود خلافات عائلية قد تكون دافعاً للجريمة، فيما تواصل النيابة العامة التحقيقات بالتعاون مع أجهزة الأمن، تمهيداً للكشف الكامل عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية.
وتبقى الواقعة مفتوحة على جميع الاحتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات الرسمية.
التعليقات متوقفه