فرشوطي محمد –
اتخذت جماعة الإخوان تركيا ملاذا آمنا حتي تؤمن وجودها وتروج أفكارها وتزيد من عملية الإجتقان في مصر، عن طريق تصريحاتهم الهدامة واستقطاب بعض العقول في اثارة الفوضي وتشجيعهم علي التخريب، من خلال محطات فضائية تبث من تركيا التي توفر لهم الغطاء المناسب والحماية اللازمة لاستكمال الحرب المشتركة والممنهجة ضد الدولة المصرية.
وطالبت الدولة المصرية في وقت سابق بتسليم الهاربين في تركيا دون تقديم خطوة جادة من الجانب التركي، بينما أكد موقع “انتيلجنس أون لاين” الفرنسي، اتخاذ الجانب التركي بعض الخطوات لإعادة العلاقات مع “مصر” مشيرا الي وجود تنسيق أمني ومخابراتي بين البلدين للنظر في تسليم بعض قيادات جماعة الإخوان.
وتداولت الأنباء حول رغبة تركيا في عودة المصالح مع مصر، وانها توافق علي تسليم بعض القيادات الإخوانية، كما كانت تطالب مصر، مما يؤكد رغبة انقرة بتصفير الخلافات مع القاهرة وإعادتها لسابق عهدها.
وحسبما افادت “العربية” وموقع “زمان التركي” فإن ملف الجماعة محور الإجتماعات المتكررة، وان الرئيس التركي يرغب في عودة العلاقات سريعا مع مصر، وأنه قد يقبل ببعض الشروط التي تصر عليها مصر، بما في ذلك تسليم الأفراد الذين حددتهم وتطالب بترحيلهم.
يذكر ان تركيا تدرس قائمة قدمتها القاهرة تحمل أسماء بعض قيادات الإخوان، مشيرا إلى أن هاكان فيدان، رئيس الاستخبارات التركية، أبدى استعداده لتسليم بعض هؤلاء الأفراد إلى دولة ثالثة ربما ماليزيا أو إندونيسيا، كدليل وإثبات على حسن النوايا.
وأشارات المفاوضات الي قرار تركيا بسحب “عضوية حزب العدالة والتنمية الحاكم” من عدد من قادة الإخوان، الذين انضموا للحزب بصفتهم يحملون الجنسية التركية، بهدف تزويد الحزب بقاعدة انتخابية كبيرة.
هذا وقد تم التنبيه على مسؤولي فضائيتي “الشرق” و”وطن” بعدم انتقاد أو توجيه أي معارضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أو مؤسسات الدولة المصرية عبر برامجهما أو إجراء مداخلات مع فضائية “الحوار” الإخوانية التي تبث من لندن ويتم فيها انتقاد الدولة المصرية وأجهزتها.
التعليقات متوقفه