إدانة دولية لإطلاق نار إسرائيلي تجاه وفد دبلوماسي في جنين: القاهرة تطالب بتوضيحات وتنديد أوروبي واسع
أثار إطلاق القوات الإسرائيلية النار، يوم الأربعاء 21 مايو 2025، على وفد دبلوماسي دولي قرب مدخل مخيم جنين في شمال الضفة الغربية، موجة استنكار وإدانة دولية واسعة، وسط مطالبات بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة التي اعتُبرت انتهاكًا صارخًا للأعراف الدبلوماسية.
وفي بيان رسمي، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات ما وصفته بـ”الواقعة المؤسفة”، مشيرة إلى أن السفير المصري في رام الله كان ضمن الوفد المستهدف خلال الزيارة التي نظمتها وزارة الخارجية الفلسطينية.
وأكدت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج أن الجيش الإسرائيلي أطلق طلقات نارية خلال الزيارة الرسمية، مشددة على أن ما جرى “منافٍ تمامًا لكل القواعد والأعراف الدبلوماسية”.
وطالبت القاهرة السلطات الإسرائيلية بتقديم توضيحات فورية حول ملابسات الحادثة.
وفي السياق نفسه، وصف وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، الطلقات التحذيرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي تجاه الدبلوماسيين بأنها “تهديد غير مقبول”، مشيرًا إلى خطورة التعرض لممثلي بعثات رسمية في إطار مهامهم الدبلوماسية.
من جهتها، أدانت إسبانيا بشدة ما حدث، وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان مقتضب أن أحد دبلوماسييها كان ضمن الوفد المستهدف، وهو بصحة جيدة. وأضاف البيان أن مدريد “تُجري تحقيقًا في تفاصيل الواقعة”، مشيرة إلى أنها تتشاور مع دول أخرى معنية للرد بشكل مشترك على ما جرى.
أما الاتحاد الأوروبي، فقد أعرب عن استيائه البالغ، حيث اعتبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية، كايا كالاس، أن “أي تهديد لحياة الدبلوماسيين أمر غير مقبول”، مطالبة بإجراء تحقيق فوري من قبل السلطات الإسرائيلية، ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الضفة الغربية توترًا أمنيًا متصاعدًا، وسط تزايد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة والتصعيد العسكري المستمر.
التعليقات متوقفه